إسطنبول (زمان التركية) – يقبع المعلم أفرين جيفالاك في سجون تركيا بتهمة المشاركة في الانقلاب الفاشل عام 2016 من دون دليل كما هو حال عشرات الآلاف من المواطنين الآخرين، إلا أن الأقدار شاءت أن تزداد همومه أضعافًا بعد أن علم بوفاة ابنتيه في حادث مروري أثناء عودتهما من زيارته في السجن.
فقد أسفر الحادث المؤسف عن وفاة الطفلة نعيمة جيفالاك البالغة من العمر 8 سنوات وبتول جيفالاك البالغة من العمر 3 سنوات، بينما تعرضت الأم خديجة لإصابات بالغة دخلت على إثرها المستشفى.
وكانت السلطات التركية قد اعتقلت الأب المعلم أفرين جيفالاك بتهمة صلته بحركة الخدمة والتورط في أحداث محاولة الانقلاب؛ ويقول أقارب رفقائه في السجن إنه في كثير من الأحيان يقضي الليل واقفًا خلف قضبان النافذة ينادي طفلتيه، الأمر الذي يدمع قلب جميع من يسمعون صراخه في السجن.
وقع الحادث في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2018، خلال عودتهم من زيارته؛ حيث جاءوا من مدينة دوزجا لزيارته في سجن مدينة كيريك قلعة.
أسفر الحادث المؤسف عن وفاة الطفلة نعيمة جيفالاك البالغة من العمر 8 سنوات وبتول جيفالاك البالغة من العمر 3 سنوات، كذلك توفت والدته وحماه اللذان كانا في السيارة نفسها، بينما تعرضت الأم خديجة لإصابات بالغة.
وحصل جيفالاك على تصريح خاص من النيابة العامة وذهب إلى مدينة دوزجا لدفن طفلتيه، وأجرى زيارة خاطفة لزوجته في مدينة أنقرة لمدة 10 دقائق بعد أن علم بتعرضها لإصابات بالغة، بعدها ذهب لدفن أمه حواء جيفالاك في مدينة ريزا في شمال تركيا.
وتصر الجهات القضائية التركية على استمرار اعتقاله، بالرغم من جميع الطلبات المقدمة من أجل الإفراج عنه.
يذكر أن الحكومة التركية تحججت بعلاقة بعض المواطنين بحركة الخدمة سواء من قريب أو من بعيد، وقامت بطردهم وفصلهم من وظائفهم تعسفيًا، في أعقاب محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016.
وتشير الأرقام الرسمية الحكومية، إلى أن هناك 150 ألفًا فصلوا من وظائفهم منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 وحتى اليوم، وجرى توقيف 217 ألفًا، وصدرت مذكرات اعتقال في حق 52 ألفًا منهم.