أثينا (زمان التركية)ــ قدم وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، العضو بالحلف الرئيسي في الائتلاف الحكومي، استقالته من منصبه، احتجاجا على اتفاق يهدف إلى إنهاء خلاف مستمر منذ عقود مع الجارة مقدونيا بشأن اسمها.
يشارإلى أن كامينوس ينتمي إلى حزب اليونانيين المستقلين، الذي يدعم حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس.
إلا أنه يعارض منذ فترة طويلة اتفاقا مع سكوبي تُغير بمقتضاه مقدونيا اسمها إلى جمهورية شمال مقدونيا.
وأمس وافق البرلمان المقدوني على تغيير اسم البلاد، تنفيذًا لاتفاق توصل إليه في في صيف العام الماضي، رئيسا وزراء البلدين، إلى اتفاق حول إعادة تسمية مقدونيا بعد أن رفضت اليونان أن تحمل الدولة المستقلة التي انفصلت عن يوغوسلافيا عام 1991، اسم “مقدونيا” الذي تعتبره أثينا جزءً من التراث اليوناني.
وقال كامينوس بعد اجتماعه مع تسيبراس صباح اليوم الأحد، إن “قضية اسم مقدونيا… لا تدع لي سوى التضحية بمنصب الوزير”.
وأشار في تصريح صحفي أمام عدسات التلفزيون، بعد اللقاء مع تسيبراس، إلى “انسحاب” أعضاء حزبه من الحكومة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ولم يتضح على الفور كيف ستؤثر خطوة كامينوس على مستقبل الحكومة الائتلافية، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في اليونان بحلول أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وجاء رد فعل الولايات المتحدة مرحبا بخطوة مقدونيا، فقد أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بما أسماها”رؤية وشجاعة ومثابرة” من رئيس الوزراء المقدوني في مساعيه للتوصل إلى حل للخلاف مع اليونان ما سيتيح لسكوبيي الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بعد سحب اليونان اعتراضها.
وقال بومبيو في بيان صدر من واشنطن إن “الولايات المتحدة تعتبر هذا الأمر فرصة تاريخية للدفع بالاستقرار والأمن والازدهار في أنحاء المنطقة”.
يذكر أن وزير الدفاع اليوناني المستقيل بانوس كامينوس لطالما أثارت تصريحاته العدائية ضد تركيا الكثير من الضجة، خاصة فيما يخص الجزر المتنازع عليها بين الدولتين.