أنقرة (زمان التركية) – اصطف الأتراك في صفوف طويلة بمنافذ البيع التابعة لبلديات يديرها حزب العدالة والتنمية في كل من أنقرة وإسطنبول.
وبالتزامن مع أسعار السلع الغذائية المتزايدة في تركيا بدأت البلديات تبيع الفاكهة والخضروات للمواطنين بدون أرباح في عبر “منافذ” رسمية.
واصطف المواطنون بمنافذ التنظيم التي أقيمت بميادين 34 بلدة في إسطنبول، كما حظيت الخضروات والفاكهة الرخيصة في أنقرة باهتمام كثيف.
هذا وكانت الأسعار في منافذ التنظيم أقل من أسعار المحال التجارية بنحو 40 في المئة، كما بلغ نصيب الفرد الواحد إثنين كيلوجرام.
ومن أجل السيطرة على ارتفاع الأسعار، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم بيع خضروات وفواكه ومواد تنظيف بأسعار رخيصة في منافذ بيع تابعة للبلدية، في مشهد يعيد إلى الذاكرة ما كانت عليه تركيا في سبعينيات القرن الماضي.
وانتقد نشطاء على مواقع التواصل تصريحات أردوغان وقالوا إنها تعيد إلى الأذهان “تركيا في سبعينيات القرن الماضي”، حيث كانت تواجه أزمة اقتصادية طاحنة؛ فقد كانت الحكومة في ذلك الوقت التي يسيطر عليها حزب الشعب الجمهوري تبيع مواد غذائية رخيصة الثمن في نقاط بيع تابعة للدولة، بعد ما عمَّت أزمة في المواد الغذائية.
يذكر أن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان يتحدث في أغلب مؤتمراته الجماهيرية ضمن الدعاية الانتخابية المواطنين بأن فترات حزب الشعب الجمهوري كانت مليئة بالأزمات الاقتصادية، زاعمًا أن الدولة التركية تعيش في رفاهية في عهد حزبه.
وقال أردوغان في كلمة له في أنقرة ضمن حملة حزبه لانتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار 2019: “انخفضت الأسعار إلى النصف من خلال تلك المنافذ. لن يتم بيع الخضروات فقط، بل سيشمل مواد التنظيف أيضًا”.
وعلى الرغم من كل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والحملات التي بدأتها لخفض الأسعار بلغت معدلات التضخم السنوي في تركيا نحو 20.3 في المئة.
ويحمل أردوغان التجار زيادة أسعار السلع في تركيا، بينما فقدت الليرة التركية العام الماضي أكثر من 30 بالمئة من قيمتها.