موسكو (زمان التركية)- بعد مرور 4 أشهر على إعلان توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، خرجت التصريحات من الجانب الروسي التي تشكك بجدية الجانب التركي في تنفيذ الإتفاقية بشكل كامل .
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بمنتجع سوتشي الروسي في 17 سبتمبر/أيلول 2018، لتجنب الحرب في تلك المحافظة التي يبلغ عدد سكانها في الوقت الراهن ثلاثة ملايين نسمة.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، في تصريح له اليوم الأحد، إنّ بنود الاتفاق “الروسي – التركي” بشأن إدلب لم تنفذ بالكامل، وذلك حسب ما أفادت قناة “روسيا اليوم”.
يذكر أن إتفاقية إدلب كانت قد أوقفت الهجوم العسكري الذي كانت ستشنه روسيا والحكومة السورية على محافظة إدلب، التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة والفصائل الجهادية.
وحينها أكد أردوغان على توليته مهمة إخراج المتطرفين من المنطقة منزوعة السلاح وبالتالي تجنيب إدلب أهوال حرب قد تتسبب في أسوء كارثة إنسانية حسبما حذرت الامم المتحدة.
وأشاد أردوغان وقتها بالموقف الروسي، وأكد أن التفاهم حول إدلب سيدعم التسوية السياسية وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 2254، وأن أنقرة وموسكو ستعملان على تطهير المنطقة من “الإرهابيين” على حد تعبيره.
وأضاف أردوغان: “سنعزز نقاط المراقبة في تلك المناطق ونحارب الإرهاب بالتعاون مع روسيا، وبفضل هذا الاتفاق، سنحول دون وقوع كارثة إنسانية في إدلب”.
ويوحي تصريح وزير الخارجية الروسي إلى إمكانية توسيع هجوم عسكري تتعرض له إدلب حاليا من قبل قوات النظام السوري.