(زمان التركية) أعلنت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، الأربعاء، بدء إعادة فرز الأصوات في 18 دائرة في إسطنبول بعدما طعن حزب الرئيس رجب طيب أردوغان في نتائج الانتخابات البلدية التي أجريت الأحد الماضي.
وفاز التحالف الذي يضم حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، وحزب الحركة القومية، بأغلبية البلديات في عموم البلاد، لكن خسارة العاصمة أنقرة وإسطنبول، شكّلت انتكاسة كبرى للحزب الحاكم.
وطعن حزب العدالة والتنمية الثلاثاء بنتائج الانتخابات في إسطنبول، بعدما أكد حصول مخالفات مفرطة في الاقتراع.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن عملية إعادة الفرز انتهت في ثلاث دوائر حتى الآن، من أصل 18.
وكان المرشحان المتنافسان أعلنا فوزهما بالتزامن، عندما أظهرت النتائج الأولية أنهما شبه متعادلين.
وقال أوغلو للصحافيين الأربعاء: “العالم يشاهدنا، يشاهد نتائج انتخابات مدينتنا” اسطنبول، داعيا السلطات لتسليمه منصبه في أقرب وقت ممكن.
وأعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، غوفن، الاثنين أن مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوتا، مما دفع حزب العدالة والتنمية للطعن بالنتائج.
لكنّ نائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان ياووز قال في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في اسطنبول إن الفارق بين إمام أوغلو ويلدريم أصبح حاليا 20509 صوت.
ونقلت عنه وكالة أنباء الأناضول إن الانتخابات في اسطنبول شهدت “مخالفات لا مثيل لها”. وأوضح ياووز أن “الفارق يتقلّص باستمرار”.
وحصل إمام أوغلو على نحو 48,79 بالمئة من الاصوات مقابل 48,52 بالمئة لمرشح حزب العدالة والتنمية يلدريم.
وذكرت الوكالة أنه تم إلغاء نحو 300 الف صوت في اسطنبول يوم الاقتراع.
وفي انتظار النتائج النهائية الرسمية، تكثف الصحف الموالية للحكومة الاتهامات بالغش والتزوير، مقارنة في رأي البعض، هذه الانتخابات بمحاولة الانقلاب ضد أردوغان في 2016.
ودعا الكاتب في صحيفة يني شفق الموالية للحكومة ابراهيم كاراغول لإجراء الانتخابات مشيرا إلى ما حدث في انتخابات 31 اذار/مارس، على أنه “انقلاب”.