(زمان التركية) – تطرق الدبلوماسي عبد الرحمن صلاح، آخر سفير لمصر لدى تركيا، إلى الأزمة مع أنقرة، مؤكداً أن ثورات الدول العربية أعطت أمل للأتراك في زعامة المنطقة، مؤكداً أن استثمارهم الرئيسي كان في مصر، وهو ما قاله الوزير التركي السابق أحمد داود أغلو، والذى أكد أن مصر هي عامود المنطقة العربية.
وأضاف عبد الرحمن، خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، ببرنامج المواجهة، المذاع عبر فضائية اكسترا نيوز، أن السفير الليبي هو من شجعه على تأليف كتابه “كنت سفيراً لدى السلطان”، قائلا: “شجعني على أنى أسجل ذكرياتي ولا أتركها في الذاكرة، وكنت أفعل ذلك من باب التذكير، وبالكتاب وصف دقيق للأحداث، والاجتماعات واللحظات الهامة، وتلك الفترة كانت هامة جداً”.
وقال إن مشكلة أردوغان تتمثل في تأييده للإخوان، ليس فى مصر فقط، ولكن فى المنطقة كلها، وفى أحد الأيام كان فى استقبال الرئيس الفلسطينى، لنتفاجئ به ينزل من على السلم، وقد ألبس حراسه ملابس العثمانيين قديماً، حتى القصر بناه على الطراز العثمانى.
يذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد حالة من القطيعة منذ ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣، حين قررت مصر سحب السفير من أنقرة نهائيًا، وتخفيض التمثيل الدبلوماسي معها، والطلب من السفير التركي في القاهرة المغادرة بسرعة باعتباره شخصًا غير مرغوب فيه.
وأدت تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد النظام المصري بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لتعكير العلاقات مع القاهرة لاسيما وأنه يمارس التحريض ويدعو إلى اتخاذ إجراءات دولية ضد مصر، ويستضيف قيادات جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدد من الدول العربية.
كما تستضيف أنقرة قنوات الإخوان التي تمارس التحريض ضد النظام المصري وتدعو لإسقاطه.