لندن (زمان التركية) – من أجل تمديد نفوذها خارج حدودها؛ لجأت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان إلى ما يطلق عليه المراقبون “القوة الناعمة”، وذلك من خلال بناء مساجد عملاقة في دول مختلفة بأنحاء العالم، وتأهيل أئمة يتبعون لها مباشرة للإشراف على هذه المساجد.
وفي هذا الصدد، أفادت وكالة “بي بي سيترك”، أن مديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت)، شيدت 103 مساجد خارج تركيا في أكثر من 12 دولة بتكلفة قاربت نصف مليار دولار، عبر شركات إنشائية خاصة بها.
وتخضع تلك المساجد لمديرية الشؤون الدينية التركية (ديانت)، وهي المؤسسة المسؤولة عن مشاريع المساجد الحكومية خارج تركيا، وقد أنجزت مشاريعاً لها في ألبانيا وروسيا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة والفلبين وغيرها.
وتعمل (ديانت) على الإشراف على مصاريف المساجد في 145 دولة ، كما تشرف على مشاريع التعليم والمساعدات الإنسانية خارج تركيا بميزانية تبلغ 10.4 مليار ليرة لعام 2019، بزيادة قدرها حوالي 45 في المئة عن عام 2017، وفق ما ورد في موقع “أحوال تركية”.
وقال المحلل أشرف يانكيلك، لـ “بي بي سي” التركية إن بناء المساجد هو مبادرة قوة ناعمة تأمل تركيا من خلالها أن تلعب دورًا قياديًا في العالم الإسلامي.
ومنذ مطلع العام الجاري يواجه الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا “ديتيب”، انتقادات في ألمانيا بسبب قربه من الحكومة التركية، ويعتبره ناقدون اليد الطولى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما تصاعدت الانتقادات الأوروبية للسلطة التركية باستغلال الجاليات المسلمة على الأراضي الأوروبية من أجل مصالحها.
كما قررت بعض الحكومات الأوروبية مثل النمسا وألمانيا وهولندا، منع إحياء فعاليات من أجل الدعاية الانتخابية التركية على أراضيها.