أنقرة (زمان التركية) حاول وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الجمعة، تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية بتجاوز أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهي القضية التي ساهمت في تعكير العلاقة بين أنقرة والرياض طيلة الفترة الماضية.
وقال: “نضع حادثة مقتل خاشقجي بمعزل عن علاقاتنا الثنائية مع السعودية إلا أنهم لا يفعلون ذلك بالقدر ذاته”.
وتابع تشاووش أوغلو خلال لقائه محررين من وكالة “الأناضول” في أنقرة: “لا توجد لدينا مشكلة في علاقاتنا مع السعودية”.
وأضاف وزير الخارجية التركي “كانت هناك مشاكل قليلة في الماضي بسبب مصر”، في إشارة إلى موقف بلاده السلبي من التغيير الذي وقع في مصر، عام 2013.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين تحسنت كثيرا بعد تولي الملك سلمان حكم السعودية.
كما أكد دعم بلاده تولي السعودية رئاسة منظمة التعاون الإسلامي مؤخرا، قائلا إنها ستكون معها “في جميع جهودها التي ستبذلها من أجل الأمة، وفلسطين، والعالم الإسلامي”، مشددا على إدانة الهجمات الصاروخية الأخيرة التي طالت المملكة.
يأتي هذا فيما تعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة على خلفية تضارب التوجهات مع واشنطن في عدد من الملفات، بالتزامن مع تدهور علاقات أنقرة بالدول العربية.
وشهدت الأشهر الأخيرة تراجع معدلات السياحة والاستثمار القادمين من دول الخليج إلى تركيا، لاسيما من المملكة العربية السعودية بعد أزمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقد قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر الماضي، وفتحت المملكة تحقيقا حول مقتله.