قيصري (زمان التركية) – يواجه أهالي حي باغ بينار الذي يبعد 17 كيلومترًا عن مركز مدينة قيصري في وسط تركيا، أزمة كبيرة تجبرهم على ارتداء الأقنعة الطبية، بسبب الرائحة المتصاعدة من محطة الطاقة العاملة بالمخلفات العضوية الموجودة في المنطقة.
قال العمدة عمر نالبانت معلقًا على مأساة الأهالي: “زادت معدلات الإصابة بالربو والسرطانات في الحي بسبب دخان المصنع المستمر منذ عام”، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة والتخطيط العمراني أجرت فحصًا لمحطة توليد الطاقة بناءً على الشكاوى الواردة من الأهالي.
كان حي باغ بينار التابع لبلدةٍ مركز في قلب مدينة قيصري بوسط تركيا، قد شهد إقامة مصنع للأثاث قبل 30 عامًا، إلا أن الشركة أقدمت على تحويل المصنع إلى محطة لتوليد الطاقة من المخلفات خلال العام الماضي.
وأكد الأهالي وسكان الحي أنهم يعانون من حياة صعبة للغاية بسبب الدخان المتصاعد من محطة الطاقة التي تعمل على توليد الكهرباء من خلال حرق إطارات السيارات والطائرات منتهية الصلاحية، موضحين أنهم باتوا لا يمكنهم السير أو الحياة بدون الأقنعة الطبية الواقية.
ومن جانبه أوضح عمدة حي باغ بينار عمر نالبانت أن محطة توليد الكهرباء كانت في السابق مصنعًا لصناعة الأثاث المنزلي، قائلًا: “لم يكن أحد متضررًا من الوضع السابق. إلا أن حرق إطارات السيارات والطائرات في هذا المصنع يضر حينا. لقد زاد مرض السرطان والربو في الحي بصورة كبيرة، بسبب الدخان المتصاعد من المحطة في السنة الأخيرة.. عندما طلبت مساعدة من المسؤولين، قالوا لي إن المصنع لديه ترخيص، وإنهم يتابعونه”.