أنقرة (زمان التركية) – تشجّع وزارة الدفاع البلجيكية المسلمين داخل بلجيكا على الالتحاق بصفوف الجيش لسد العجز العسكري المتزايد، وذلك لأن عدد المسلمين بصفوف الجيش لا يتناسب طرديا مع عددهم في المجتمع البلجيكي.
وأطلقت وزارة الدفاع البلجيكية حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتلبية احتياجها من الطواقم، حيث يظهر في الشريط الترويجي جندية تتساءل عما إن كانت ستحظى بفرصة الخدمة في صفوف الجيش بهويتها الإسلامية.
ونقل موقع بي بي سي في نسخته التركية عن العقيدة ساندرا بيرتوتشي من قسم الموارد البشرية بوزارة الدفاع البلجيكية قولها إن الهدف من هذه الحملة أن الوزارة ترغب في أن يعكس الجيش البلجيكي كل ألوان وأطياف المجتمع.
المسلمون يشكلون 7.6 في المئة من سكان بلجيكا
وأضافت بيرتوتشي في تصريحاتها لصحيفة دي مورجان أن المسلمين يشكلون قطاعا مهما من المجتمع البلجيكي قائلة: “المسلمون مجموعة تُمثل بقوة في مجتمعنا. نحن محايدون تجاه جميع المعتقدات. لا يزال هناك صورة مبتذلة للدفاع، ونحن نرغب في أن نحقق انعكاسًا عادلا لفئات المجتمع في الجيش”.
ويُتوقع أن المسلمين يمثلون 7.6 في المئة من إجمالي التعداد السكاني لبلجيكا الذي يقدر بنحو 12 مليون نسمة، بينما يمثل المسلمون 0.5 في المئة من طواقم الجيش، بحسب توقعات ألقاب العائلة الخاصة بالطواقم.
وذكرت بيرتوتشي أن عدد المسلمين بصفوف الجيش لا يتناسب طرديا مع عددهم في المجتمع، وأنهم لم يتمكنوا من بلوغ المسلمين بالقدر الكافي قائلة: “الخدمة العسكرية ليست إجبارية في بلادنا. ولهذا السبب يتوجب علينا المبادرة بالخطوة الأولى، ولأجل هذا نبذل جهودنا عقب مواقع التواصل الاجتماعي”.
“هناك أئمة وحاخامات بالجيش منذ فترة طويلة“
وأشارت بيرتوتشي إلى توظيف الجيش البلجيكي لائمة وحاخامات منذ فترة طويلة لاستقطاب المعتقدات المختلفة، مفيدة أن الجيش البلجيكي يعاني من نقص حاد في طواقمه بسبب التقاعدات التي سيشهدها خلال السنوات القادمة.
وشددت بيرتوتشي على حاجة الجيش لنحو ألفي جندي في المجالات الطبية والتقنية ومعالجة المعلومات، مشيرة إلى سعي الجيش لرفع عدد أفراده من النساء اللاتي يمثلن حاليا 8.5 في المئة من إجمالي طواقم الجيش.
هذا واستقبل الجيش البلجيكي العام الماضي 700 فرد، حيث يضم الجيش البلجيكي 31 ألف جندي ونحو ألفي موظف مدني.