إسطنبول (زمان التركية) – قال رئيس الوزراء التركي الأخير ورئيس البرلمان السابق بن علي يلدريم: “لقد غرسنا 4 مليارات و39 مليون فسيلة خلال 16 عامًا. من لا يصدقنا، يمكنه الذهاب وعدّ الأشجار!”.
منظمة رصد الغابات حول العالم نشرت تقريرًا حول حجم المذابح التي تعرضت لها الغابات في تركيا في عهد حزب العدالة والتنمية منذ أن تولى الحكم في تركيا عام 2002 وحتى الآن.
يشهد الشارع التركي حالة من الغليان بعد أن تعرضت جبال “كاز” في مدينة جناق قلعة غرب تركيا، لمذبحة جديدة لقطع الأشجار والغابات على يد شركة “Alamos Gold” للتنقيب والمناجم الكندية، خاصة وأن المدير التنفيذي للشركة أكد قبل أسبوع أن قرار قطع الأشجار في يد حكومة حزب العدالة والتنمية وحدها، والشركة لا يمكنها فعل ذلك دون قرار من الحكومة.
واقعة مذبحة جبال “كاز” أعادت إلى الأذهان مرة أخرى تصريحات رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، خلال شهر مارس/ آذار 2018، عندما كان نائبًا عن حزب العدالة والتنمية في مدينة إزمير.
بن علي يلدريم أوضح أن حزب العدالة والتنمية أطلق برنامج “التعبئة الوطنية لزراعة الأشجار”، قائلًا: “لقد غرسنا 4 مليارات و39 مليون فسيلة خلال 16 عاما. من لا يصدقنا، يمكنه الذهاب وعدّ الأشجار”.
منظمة رصد الغابات حول العالم (Global Forest Watch) نشرت تقريرًا حول مذابح الغابات في تركيا في الفترة بين 2001 و2018 في المدن التركية المختلفة وعلى رأسها إسطنبول وجناق قلعة.
التقرير أوضح أن مدينة إسطنبول خسرت نحو 13% من مساحة غاباتها منذ عام 2000 وحتى عام 2018.
وأوضح أن تركيا في عام 2010 كانت تضم 8.67 مليون هكتار من الغابات الطبيعية، مشيرًا إلى أن تركيا فقدت 461 هكتارًا من الأشجار في الفترة بين عامي 2001 و2018. ولفت إلى أن هذا يعني أنها فقدت 4.6% من مساحة غاباتها الشجرية منذ عام 2000 وحتى عام 2018.
أما مدينة جناق قلعة فقد خسرت 339 هكتارًا من غاباتها، أي ما يعادل 36% من مساحة غاباتها الشجرية، مقارنة بعام 2010.
وأشار التقرير إلى أن المدينة فقدت 1.98 هكتارًا من غاباتها الطبيعية في عام 2018، وخسرت 22.8 هكتارًا من الغابات الشجرية منذ عام 2001 وحتى عام 2018، مشيرًا إلى أن هذا يعني فقْد 6.9% من مساحة غاباتها الشجرية منذ عام 2000.