أنقرة (زمان التركية) – رد عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، على الانتقادات التي وجهها له وزير الداخلية، سليمان صويلو، بسبب زيارته إلى أحد رؤساء البلديات الأكراد المعزولين من مناصبهم.
وأوضح إمام أوغلو أنه قام بزيارة شخص منتخب قضت السلطات المعنية بعدم وجود أية مشكلات في ترشّحه وخوضه للانتخابات.
والشهر الماضي عزلت وزارة الداخلية ثلاث رؤساء بلديات منتخبين في ديار بكر وماردين وفان وتعيين وصاة بدلا منهم، بالإضافة إلى عزل عدد من أعضاء مجالس البلديات.
وكان وزير الداخلية قد هدد إمام أوغلو بسبب زيارته رئيس بلدية مدينة ديار بكر المعزول، وقال خلال مشاركته في برنامج على قناة سي إن إن التركية: “أي مسار تسلك أنت؟ لن أقيِّم أنا هذا الأمر بل الناخبون من سيقيّمونه. نحن نتصدى للإرهاب هناك، وبصفتي وزير الداخلية أحذر الشخص الذي يشجّع الإرهابيين. من حقّنا أن نتخذ الإجراءات بحق هؤلاء الأشخاص الذين يشجّعونهم.”
إمام أوغلو قال إن أولويته تكمن التحرك في إطار ما ينتظره سكان إسطنبول منه، منقدا هجوم وزير الداخلية عليه، قائلا: “أحيانا تصدر ردود فعل لا إرادية بطبيعة الحال. أريد من المسؤولين أن يتحلوا بالفطنة السياسية. هذه التصريحات محزنة. ذهبتُ إلى مبنى بلدية تركية، حيث زرت بصفتي مواطنا تركيا شخصا منتخب قضت الأجهزة المعنية بأحقيته في الترشح وخوض الانتخابات. أتحدث هنا مثلما تحدثت في ديار بكر. لن تُحل أي مشكلة إن لم ينظر كبار الدولة إلى الشعب بهذه الطريقة. ما فعلته هو موافق للقوانين تمامًا.”
وكان وزير الداخلية صويلو تراجع أمس الأحد عن تهديداته لرئيس بلدية إسطنبول، والتي فهمت على أنها محاولة لعزله من منصبه كما حدث مع رؤساء البلديات الأكراد، وأكد أنه لكي يتمكن فرض حراسة قضائية على بلدية إسطنبول لا بد من وجود صلة ملموسة بالتعاون مع التنظيمات الإرهابية، وهو الأمر الذي لم يثبت في الوقت الراهن.
وعلق حساب “نبض تركيا” في تويتر على تراجع وزير الداخلية عن تهديده، قائلا: نظام أردوغان محترف جدا في غسل الأدمغة عن طريق الأكاذيب والخزعبلات؛ حيث كان الجميع يتحدث عن عزل رؤساء البلديات الأكراد بشكل غير قانوني، ثم ألمح بإمكانية اتخاذ الخطوة نفسها في إسطنبول وأنقرة فتوجه اهتمام الرأي العام إلى الثاني ونسي فداحة الأول الذي مهد للتهديد الثاني”.
نظام #أردوغان محترف جدا في غسل الأدمغة عن طريق الأكاذيب والخزعبلات؛ حيث كان الجميع يتحدث عن عزل رؤساء البلديات الأكراد بشكل غير قانوني، ثم ألمح بإمكانية اتخاذ الخطوة نفسها في إسطنبول وأنقرة فتوجه اهتمام الرأي العام إلى الثاني ونسي فداحة الأول الذي مهد للتهديد الثاني pic.twitter.com/YpyAT0RboR
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) September 8, 2019