بورصا (زمان التركية) – بالتزامن مع تنفيذ الجيش التركي عملية عسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم رجب أردوغان، تصريحات لإثارة المشاعر القومية والإسلامية لدى الشعب، لكسب تأييدهم.
فؤاد أوكتاي، نائب رئيس الجمهورية التركية، قال خلال مشاركته في معرض “إيناجول” للأثاث في مدينة بورصا غرب تركيا، إن بلاده أصبحت دولة كبيرة بحيث لا تتلقى أوامرَ من الدول الأخرى.
أوكتاي قال: “تركيا دولة كبيرة، إنها دولة تمارس دور الزعامة. لم تعد تتلقى إملاءات من الآخرين، وإنما هي من تكتب السناريو الذي ستسير عليه بنفسها”.
أما الرئيس التركي رجب أردوغان فوصف جيش بلاده بأنه “الجيش المحمدي” وقال في تغريدة: “أقبل جباه كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية (نبع السلام)، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة والتي تقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم”.
أقبل كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام من جباههم، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة والتي تقف جنبًا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم.
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) October 9, 2019
وعلق حساب “نبض تركيا” في تويتر على الخطاب الذي يستخدمه المسؤولون الأتراك، وعلى رأسهم الرئيس رجب أردوغان، لشحن مؤيديهم ورصّ صفوفهم، قائلا: “الساحر والمنوم المغناطيسي الأكبر قام بتنويم الناس بخطاب قومي إسلامي مع حليفه الحركة القومية من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، فأسس برياحهما نظامه الحالي، لكن لما تدهورت شعبيته جراء الانشقاقات الداخلية والفشل الاقتصادي وغياب القانون بدأ يلعب اليوم على الحبل ذاته لإبقاء نظامه..”
وتابع: “نظرًا لتورط هذا الساحر في جرائم لا تعد ولا تحصى فهو مضطر للبقاء في السلطة حتى يحمي نفسه من المحاكمة والعقوبة. ومن هذا المنطلق فهو يتشبث بالسلطة بكل ما يملك من أدوات بما فيها الحرب ضد الأكراد ليثير بها الرياح القومية والإسلامية بعدما هدأت ليضمن إطالة عمر نظامه المتهرئ المتهاوي”.
وأضاف (نبض تركيا) أن غاية أردوغان من العملية العسكرية ضد الأكراد في الشمال السوري ليست إلا السعي لإطالة عمر نظامه الموجود حاليا في العناية المركزة، واصفًا الخطة بـ”تصرف جنوني من قبيل حرق اللحاف لقتل البرغوث، كما يقول المثل التركي”، على حد قوله.
ثم لخص “نبض تركيا” الأهداف التي يبتغيها الرئيس أردوغان من وراء عملية نبع السلام في الشمال السوري قائلاً: “حرب أردوغان ضد الأكراد تستهدف تحقيق هدفين، الأول: إنقاذ الاقتصاد المتدهور عبر إنشاء مناطق سكنية، بدعم دولي، وإعادة اللاجئين السوريين إليها. والثاني: الإيهام بأن تركيا أصبحت دولة كبيرة إمبريالية بحيث تناطح القوى الإقليمية والعالمية لإثارة الموجات “القويمة” و”الإسلامية” اللازمة لتسيير سفينته”.
وفيما يخصّ منشورات إعلام أردوغان التي تحثّ الشعب على الجهاد والبسالة والاستشهاد، قال نبض تركيا: “أردوغان يخدع الشعب التركي بأدبيات الجهاد والاستشهاد! إذا كان الموت محبوبا إلى قلبه لهذه الدرجة فلماذا لا يذهب هو أو ابنه بلال أو رجاله إلى سوريا ليقاتلوا بين الجنود الأتراك ويسقطوا شهداء ويلقوا ربهم؟ لن يتمنوه أبدًا بما قدمت أيديهم ولكنهم لا يتجنبون دفع الآخرين إلى النار السورية”، وفقًا لتعبيره.
#أردوغان يخدع الشعب التركي بأدبيات الجهاد والاستشهاد!
إذا كان الموت محبوبا إلى قلبه لهذه الدرجة فلماذا لا يذهب هو أو ابنه بلال أو رجاله إلى سوريا ليقاتلوا بين الجنود الأتراك ويسقطوا شهداء ويلقوا ربهم؟
لن يتمنوه أبدا بما قدمت أيدهم ولكنهم لا يتجنبون دفع الآخرين إلى النار السورية pic.twitter.com/vQv76aLV3Q
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) October 9, 2019
وتوغل الجيش التركي شرق مدينة تل أبيض في شمال شرق سوريا وسيطر على عدد من القرى، على إثر العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس التركي رجب أردوغان أمس الأربعاء. وقالت وزارة الدفاع التركية إنها قصفت 181 هدفًا للمسلحين الأكراد في شرق الفرات.
–