أنقرة (زمان التركية)ــ واجه الرئيس التركي، رجب أردوغان، إدانة السعودية ومصر للعملية العسكرية شرق الفرات، بالهجوم على البلدين بعد أن سببا له حرجًا.
وقال أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم، “على السعودية النظر في المرآة، من الذي أوصل اليمن لهذ الحال؟ ألم يمت عشرات الآلاف؟ عليكم أن تحاسَبوا أولاً على هذا.. لا يمكن لمن يقتل آلاف اليمنيين أن يندد بعملياتنا..”
يأتي ذلك رغم أن الرئيس أردوغان، أكد في مارس/ أذار 2015، دعم أنقرة “السياسي” و”اللوجستي إن تطلب الأمر” للعملية العسكرية التي ينفذها “التحالف العربي” في اليمن وتقودها السعودية. وطالب إيران و”المنظمات الإرهابية الأخرى” التي تدعم الحوثيين الانسحاب.
وأدان بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية رفضها “العدوان التركي” على مناطق شمال شرق سوريا، وقال إن لهذا الهجوم تداعيات سلبية على الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش.
كما علق أردوغان على رفض مصر التوغل التركي في سوريا قائلا: “السلطات في مصر عاجزة عن تحقيق الديمقراطية في بلادها بعد أن أطاحت برئيس منتخب.. ننفذ عملية نبع السلام لتطهير شرق الفرات من الإرهابيين ومن أجل السلام في سوريا.. ليس لدينا مشكلة مع إخواننا الأكراد، وعمليتنا ليست عملية احتلال..”
واعلنت مصر رفضها “العدوان التركي” على الأراضي السورية، وقالت وزارة الخارجية أن العمليية التركي “اعتداء صارخ غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة”. ودعا البيان المجتمع الدولي، إلى ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء “هندسة ديمغرافية” لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
كما دعت القاهرة الجامعة العربية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث تداعيات ما تسميه تركيا عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، لتقرر الجامعة عقده يوم السبت المقبل.
وأضاف أردوغان خلال الاجتماع متناولا الغرض من عمليته العسكرية: ” الهدف من عملية نبع السلام هو المساهمة في الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ووحدتها السياسية.. الدول التي تتكلم الآن لا تعلم أنها صدّرت الإرهابيين إلى تنظيم داعش الذي جاء من فرنسا وألمانيا وهولندا، ونحن أرسلنا هؤلاء الإرهابيين إلى الأماكن التي أتوا منها.. نحن من يكافح الإرهاب على أرض الواقع وفي الميدان ولا نكتفي بالكلام، والعملية التي بدأناها أمس ستساهم في تأمين الاستقرار لسوريا في فترة صياغة الدستور السوري..”
وتريد تركيا الحيلولة دون إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد في شرق الفرات شمال سوريا، وتدعمها روسيا في تحركاتها، لإنشاء المنطقة الآمنة، بعدما رفضت الولايات المتحدة التورط فيها.
–