محمد أبو سبحة
برلين (زمان التركية)ــ أصدرت رئاسة الشئون الدينية التركية قرارا بتلاوة القرآن والدعاء للجيش التركي والجيس السوري الحر، في 90 ألف مسجد بالبلاد، طوال مدة المعركة التي انطلقت في شرق الفرات شمال سوريا منذ الأمس الأربعاء، وتستهدف القضاء على القوات الكردية.
وقال رئيس الشؤون الدينية الدكتور علي أرباش إن “جميع المساجد في البلاد وابتداءً من يوم الغد -الخميس- ستبدأ قراءة سورة الفتح والتقرب إلى الله بالدعاء بعد صلاة الفجر من كل يوم طوال مدة عملية نبع السلام العسكرية وذلك طلباً لنصرة جنودنا في ميدان المعركة”.
ونشر أرباش عبر تويتر مقطع فيديو لصلاة فجر اليوم الخميس في مسجد حاجي بيرام في أنقرة حيث أمَ فيها المصلين ودعا للجيش التركي بالنصر.
Güvenlik güçlerimizin, Suriye'nin kuzeyinde PKK/YPG ve DEAŞ terör örgütlerine karşı başlattığı #BarışPınarıHarekatı’nda mansur ve muzaffer olması niyazıyla tüm camilerimizde Sabah namazlarında Fetih Suresi okuduk ve dualar ettik. Cenab-ı Hak dualarımızı kabul eylesin. pic.twitter.com/zKXuSbNStS
— Prof. Dr. Ali Erbaş (@DIBAliErbas) October 10, 2019
وأعلن الرئيس التركي، رجب أردوغان، أمس الأربعاء، إطلاق الجيش التركي عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” ضد وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم “داعش” في شمال شرق سوريا، بالتعاون مع عناصر الجيش السوري الحر.
وطلب أرباش من المواطنين المشاركة في الدعاء بالمساجد بعد صلاة الفجر. وقال “إننا في انتظار مشاركتكم.”
وأرسل علي أرباش تعليمات إلى دور الإفتاء في 81 محافظة، بقراءة سورة الفتح قبل صلاة الفجر في جميع المساجد طيلة فترة العملية العسكرية، جاء فيها:
“أرجو منكم القيام بما يلزم فيما يتعلق بقراءة (سورة الفتح) والتقرب إلى الله بالدعاء قبل صلاة الفجر في جميع مساجد البلاد طيلة فترة العملية العسكرية طلباً من الله أن ينصر ويمكن لوحداتنا العسكرية وقوانا الأمنية التي تحارب الإرهاب في داخل البلاد وفي خارجها وخاصة في منطقة شرق الفرات.”
بالتزامن مع تنفيذ الجيش التركي عملية عسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، أطلق مسؤولون أتراك على رأسهم الرئيس رجب أردوغان، تصريحات لإثارة المشاعر القومية والإسلامية لدى الشعب، لكسب تأيدهم.
ووصف الرئيس التركي رجب أردوغان جيش بلاده بأنه “الجيش المحمدي” وقال في تغريدة عقب انطلاق العملية العسكرية: “أقبل جباه كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية (نبع السلام)، وأتمنى النجاح والتوفيق لهم ولكافة العناصر المحلية الداعمة والتي تقف جنبا إلى جنب مع تركيا في هذه العملية، وفقكم الله وكان في عونكم”.
أما فؤاد أوكتاي، نائب رئيس الجمهورية التركية، فقال خلال مشاركته في معرض “إيناجول” للأثاث في مدينة بورصا غرب تركيا، إن بلاده أصبحت دولة كبيرة بحيث لا تتلقى أوامرًا من الدول الأخرى.
أوكتاي قال: “تركيا دولة كبيرة، إنها دولة تمارس دور الزعامة. لم تعد تتلقى إملاءات من الآخرين، وإنما هي من تكتب السناريو الذي ستسير عليه بنفسها”.
–