كوباني (زمان التركية) – أعلنت قناة الميادين المقربة من النظام السوري أن قوات الجيش السوري، ستدخل كوباني ومنبج خلال 48 ساعة، بعد التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
ذكرت قناة الميادين، المعروفة بقربها من الحكومة السورية في دمشق، أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” توصلت لاتفاق مع الحكومة السورية، وهو ما أكده القيادي في تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عصمت حسن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبير، قد صرح، أمس الأحد، أن العملية العسكرية التركية على سوريا، قد تتوسع جنوبًا وغربًا لتشمل مناطق أوسع مما كان مخططا لها، مشيرًا إلى احتمالية توصل قوات سوريا الديمقراطية لاتفاق مع موسكو ودمشق.
وأوضح أسبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر سحب القوات الأمريكية الموجودة في شمال سوريا بقوام 1000 جندي إلى الجنوب، تحسبًا لهذه الخطوات من الجانب التركي.
من جانب نبّه ياسين أقطاي، أحد مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن قوات النظام السوري إذا ما حاولت دخول شمال شرق سوريا فإنه من الممكن أن تندلع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري!”.
وفي اتصال هاتفي مع موقع “زمان التركية”، قال المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله إنه من الصعوبة بمكان الاطلاع على كواليس هذه التطورات على وجه اليقين، وأضاف: “لكني لا أستبعد أن يكون كل شيء مخططا له مسبقًا، وأن يكون كل من واشنطن وموسكو وأنقرة اتفقت مسبقًا على سيطرة النظام السوري على المناطق الكردية مقابل الاعتراف للأكراد بالحكم الذاتي كما هو الحال في شمال العراق، خاصة إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن الرئيس أردوغان هو من رؤساء مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقع تأسيس دولة كردية ضمن أهدافه”.
وتابع عبيد الله: “والاحتمال الآخر أن كلاً من واشنطن وموسكو اتفقتا مسبقًا على الانسحاب التكتيكي للقوات الأمريكية للدفع بأردوغان إلى سوريا، ومن ثم إجباره على مغادرة الأراضي السورية بعد الإعلان عن الاتفاق بين الأكراد والأسد”.
ولفت عبيد الله إلى أن تصريحات مستشار أردوغان تكشف عن خيبة أمل كبيرة بحيث تدفعه إلى التكلم بدون وعي وإدراك لواقع المشهد في سوريا، إذ يتحدث عن إمكانية اندلاع اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي، متغاضيًا أن محاربة الجيش السوري تعني محاربة روسيا وإيران في الوقت ذاته.
وأردف: “أردوغان أمام مأزق فعلاً، فالانسحاب التركي المحتمل من الأراضي السورية سيؤدي إلى فشل كبير في الداخل التركي، وهذا الفشل يعني سقوط أردوغان من الحكم وخضوعه للمحاسبة والمعاقبة، وهو ما يجعلني أن لا أستبعد أن يقدم أردوغان على خطوات جنونية ويحارب الأسد في مسعى لإنقاذ نفسه وإبقاء نظامه”.