أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمته أمام تكتل نواب حزبه في البرلمان: “إن العملية العسكرية ستنتهي من تلقاء نفسها، إذا ألقى الإرهابيون سلاحهم وخرجوا من المنطقة الآمنة التي حددناها”.
انتقد أردوغان في كلمته الأخبار المتداولة حول مقتل مدنيين في العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي على شمال سوريا، وكذلك العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على شخصيات ومسؤولين أتراك.
وأوضح أردوغان في كلمته أن قرار اللجوء للعملية العسكرية لم يكن بين يوم وليلة وإنما له ماضٍ طويل، قائلًا: “الأزمة السورية مستمرة منذ 8 سنوات، وأزمة مكافحة الإرهاب مستمرة منذ 40 عاما. نحن نعلم جيدًا كيف توفي عشرات الآلاف من مواطنينا. فقد ظهر أمام الجميع بشكل لا يمكن إنكاره، كيف يعبث حلفاؤنا من خلف ظهورنا”.
ووجه أردوغان انتقادا لجامعة الدول العربية أيضًا، على خلفية وصفها العملية التركية في سوريا بـ”الغزو والعدوان على أرض عربية والمهدّد للأمن القومي العربي”، حيث قال: “كم لاجئًا سوريًا استقبلتم؟ لقد أخرجتم سوريا من جامعة الدول العربية. هل تريدون الآن إعادتها مرة أخرى؟ هل أنفقتم على اللاجئين؟ لا يوجد إلا الاتحاد الأوروبي وقد وعد بـ6 مليارات يورو، ولكنه يدفع 3 مليارات يورو فقط”.
وزعم أردوغان أن بلاده من بدأت التصدي لتنظيم داعش والوقوف في وجهه وبدء تحطيمه قبل أي دولة أخرى، وتحييد 3 آلاف من عناصره، مشيرًا إلى أن الحلفاء فضلوا التحالف مع تنظيمات مثل حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية لمواجهة داعش، بدلًا من استخدام قوات نظامية.
وفيما يتعلق بانتقادات سقوط قتلى في صفوف المدنيين خلال العملية العسكرية، قال أردوغان: “في إدلب كنا نحاول إنقاذ حياة 4 ملايين إنسان، لم نرَ دعما من أحد. وعند تطهير عفرين من الإرهابيين، تعرضنا للانتقادات. وخلال عملية نبع السلام نواجه الانتقادات وكذلك الهجمات أيضًا”.