أنقرة (زمان التركية) – تبين أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قام بتكليف مسؤولين بارزين في إدارة الحزب، بما فيهم نائب رئيس الحزب، نعمان قرتلموش للعمل على وقف الاستقالات في الحزب الحاكم.
ويتابع حزب العدالة والتنمية عن كثب تحركات كل من رئيس الوزراء السابق، أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد السابق، علي باباجان، المستقسلين من الحزب، لتأسيس حزبين جديدين، خشية أن يؤدي ذلك إلى انشقاقات كبيرة على مستوى النواب والقاعدة الشعبية.
وشهد حزب العدالة والتنمية الحاكم موجتين من الاستقالات الأولى عقب إعلان علي باباجان، وزير الاقتصاد الأسبق في يوليو/ تموز الماضي استقالته، ثم إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في أغسطس/ الاستقالة، ويسعى كل منهما لتأسيس حزب جديد، ويتوقع أن ينضم إليهما الأعضاء الذين يعلنون كل يوم انشقاقهم عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقالت تقارير إن بعض قيادات الحزب الحاكم ومن بينهم شخصيات بارزة أجرت لقاءات مع شخصيات معروفة بدعمها للأحزاب الجديدة، ومن بينهم نواب برلمانيون في عدد من المدن التركية لمعرفة ما إن كانوا يدعمون حزب العدالة والتنمية أم الاحزاب الجديدة.
وزُعم أن نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان قرتلموش، تم تكليفه بمدينتي شانق قلعة وباليكسير وأنه أجرى لقاءات مع شخصيات بارزة ومهمة في هاتين المنطقتين.
وتشير المعلومات الواردة من أوساط حزب العدالة والتنمية إلى لقاء قرتلموس بأحمد أديب أوغور الذي أجبر على الاستقالة من منصبه كرئيس لبلدية باليك أسير الكبرى، في إطار ما أسماه أردوغات مكافجة “التآكل الهيكلي” للحزب.
وكان مفهوم التآكل الهيكلي طرحه أردوغان بعد عام 2017 واستخدمه حجة في إجبار رؤساء البلديات التابعة لحزب العدالة والتنمية على الاستقالة بدعوى وقف سلبيات طول بقائهم في المنصب، وفي مقدمتهم رؤساء بلديات أنقرة وبورصا وقيصري وإزمير.
يُذكر أن أوغور، الذي استقال من حزب العدالة والتنمية ورئاسة بلدية باليكسير باكيا، ومعلنًا أن حزبه قام بتهديده بعائلته، قد أعلن قبل فترة دعمه لعلي باباجان.
هذا ويدور الحديث حول مطالبة أوغور باقتراح أربعة شخصيات على قيادة الحزب لرئاسة شعبة حزب العدالة والتنمية بمدينة باليكسير شرط عدم دعم الأحزاب الجديدة وطرح أوغور هذه الشخصيات على قرتلمش.
وبحسب ما تم الإعلان عنه من استقالات وانشقاقات في صفوف حزب العدالة والتنمية، كانت النسبة الأكبر للاستقالات في مدينة قونيا، مسقط رأس داود أوغلو، ومن بعدها العاصمة أنقرة، ثم إسطنبول.
–