إسطنبول (زمان التركية) – اصطدمت سفينة بساحل مضيق البسفور في إسطنبول، مما فتح شهية وسائل الإعلام الموالية للحكومة، للحديث عن أهمية مشروع قناة إسطنبول الجديدة التي يحذر علماء من مخاطرها.
خبر اصطدام السفينة انتشر كالنار في الهشيم، وقالت الصحف الموالية لحكومة حزب العدالة والنمية، إن قناة إسطنبول الجديدة ستحمي البسفور من مثل هذه الحوادث.
السفينة البالغ طولها 191 مترًا، كانت قد بدأت وجهتها من ميناء أوديسا الأوكراني، بحمولة بلغت 23 ألفًا و633 طنًا، واصطدمت بمنطقة أسوار رومالي المطلة على البسفور خلال المرور منه، نتيجة تعرضها لعطل في المحركات.
أحد القباطنة المرشدين للسفن في البسفور أكد أن وقوع الحادث في هذا التوقيت الذي يثار فيه الجدل حول قناة إسطنبول، يحمل في طياته العديد من علامات الاستفهام.
القبطان المرشد أشار إلى أن سفن الشحن العملاقة يمكنها أن تنقذ نفسها من الحوادث في أضيق نقاط المضيق.
وأكد القبطان أنه من المستحيل أن يحدث انكسار في دفة مثل هذه السفن العملاقة، كما يتم الترويج له، متسائلًا عن سبب عدم تشغيل مروحة الدفة الرئيسية الموجودة على السفينة.
بعد الاصطدام، استقرت السفينة، وعلى الفور تحركت قوارب الإنقاذ التابعة للمديرية العامة لأمن الشواطئ، وقامت قاطرة الإنقاذ التابعة للمديرية العامة لأمن الشواطئ بسحب السفينة من مكان اصطدامها، دون تسجيل أي إصابات بين طاقمها.
https://youtu.be/8DzAYVX-XZY?t=73
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبرر إصراره على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة، أنه سينقذ البسفور من الكوارث التي قد تحدث فيه جراء مرور السفن والناقلات، متجاهلًا تحذيرات العلماء من العواقب البيئية للمشروع مثل الزلازل؛ ليأتي هذا الحادث في هذا التوقيت ليثير المزيد من الجدل.
–