(زمان التركية)ــ أطلقت القاهرة تحذيرًا من خطورة تحركات تركيا الأخيرة على أمن ومستقبل ليبيا، مؤكدة أن دوافعها “أطماع” في ثروات الدولة الجارة.
السفير علاء رشدي، مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية قال في كلمته بالاجتماع الجامعة العربية الطارئ، الثلاثاء، إن تركيا تسعى لغزو ليبيا من أجل “أطماع معروفة في ليبيا وثرواتها”.
حذر رشدي وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، من تداعيات إرسال قوات تركية إلى ليبيا على المنطقة، خاصة في ظل المعلومات حول إرسال عناصر إرهابية ومقاتلين أجانب ينتمون إلى تنظيمات إرهابية على متن رحلات طيران إلى ليبيا.
الوفد المصري شدد على ضرورة التوصل لحل سياسي يمهد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا، ودعم جهود إيجاد تسوية شاملة تتعامل مع كافة جوانب الأزمة الليبية، وذلك عبر دفع مساعي المبعوث الأممي والانخراط في ترتيبات مؤتمر برلين المُزمع عقده في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني.
الناطق باسم الخارجية المصرية، قال إن جامعة الدول العربية شددت، في اجتماعها حول ليبيا، على ضرورة منع التدخلات الخارجية التي تُسهل انتقال الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا.
هذا ويعقد البرلمان التركي غدا الخميس جلسة للتصويت على قانون تفويض إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بعث به الرئيس التركي رجب أردوغان أمس الأول للبرلمان، استجابة لطلب الدعم المقدم من حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مع تزايد الاشتباكات حول العاصمة، من الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
ومن جانبه رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بالقرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، وقال إن “التدخلات العسكرية غير العربية في الأراضي العربية تظل مرفوضة اجمالاً من الدول العربية”، مشيراً الي أن “القرار الصادر عن الجامعة اليوم بشأن التطورات في ليبيا يعكس موقفاً عربياً رافضاً للتدخلات التي تُفاقم الأزمات وتؤدي إلى تعقيدها وإطالة أمدها”.
–