أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة “آيدنلك” التركية، إن اللقاء الذي تم هذا الأسبوع بين رئيسا جاهز المخابرات التركي والسوري بوساطة روسية في موسكو تم التوصل في الاتفاق بين النظام السوري والحكومة التركية، مكون من 9 مواد، مشيرة إلى وجود تفاهمات حول التعامل في منطقة شرق الفرات.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء الذي جرى الإثنين الماضي على هامش قمة لحل الأزمة الليبية، تناول أيضًا آخر تطورات الوضع في إدلب، مشيرة إلى أن النظام السوري متحمس لإعادة إصلاح العلاقات مع تركيا مرة أخرى.
الرئيس السابق لجهاز استخبارات أركان الجيش التركي، إسماعيل حقي باكين، علق على اللقاء، موضحًا أنه سيتم قريبًا عقد لقاءات ثنائية بين البلدين، ولكنها ستكون مباشرة وعلنية.
وكانت وكالة الأنباء السورية قالت إن اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني طالب الجانب التركي بضرورة الوفاء باتفاق سوتشي بشأن إدلب الموقع في يوليو/ تموز 2018 وخاصة ما يتعلق “بإخلاء المنطقة من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة وفتح طريق حلب-اللاذقية وحلب-حماة”.
اللقاء لا يعتبر الأول، وإنما أجريت عدد من اللقاءات بين الطرفين في أوقات سابقة، إلا أن هذه المرة تم الكشف عنها أمام الرأي العام.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أقر بوجود مستويات منخفضة من الاتصال بين جهازي المخابرات، لكن لأول مرة يتم الكشف عن لقاء مباشر بين رئيسا جهاز المخابرات السوري والتركي وجها لوجه.
ووفق وكالة رويترز، بحث فيدان مع مملوك “وقف إطلاق النار في إدلب والتنسيق المحتمل ضد الوجود الكردي في شمال سوريا”، بالإضافة إلى إمكانية العمل ضد وحدات حماية الشعب في شرقي نهر الفرات، على حد قولها.
واتخذت تركيا منذ أيام الثورة السورية الأولي موقفًا داعما للمعارضة، تطور لدعم الجماعات السورية المسلحة والمشاركة لاحقا بوجود عسكري في سوريا.