(زمان التركية)ــ تحت ضغط كبير من قبل ناشطين حقوقيين ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، رفعت السلطات التركية للمرة الثانية الحظر المفروض على سفر والدة الطفل المصاب بالسرطان أحمد أتاتش الذي يجب أن يسافر إلى ألمانيا لاستكمال علاجه الذي بدأ هناك.
الناشطة الحقوقية نتالي أفازيان نشرت الخبر على تويتر، وقالت إنه تم رفع الحظر عن سفر زكية أتاتش، والدة أحمد برهان البالغ من العمر 8 أعوام، وبذلك ستتمكن مجددا من مرافقة نجلها الصغير لمركز علاج السرطان “إيمون إنكولوجيسك زينتروم” الموجود في مدينة “كولونيا” بألمانيا.
وبعد 24 ساعة من رفع الحظر عن سفرها كانت المحكمة أصدرت يوم الثلاثاء الماضي قرارا يعرقل من جديد سفر زكية أتاش، بفرضها الرقابة القضائية على أم الطفل ما منعها مجددا من السفر، لتتحطم حينها أحلام الأم في مرافقة ابنها أثناء علاجه في ألمانيا.
وأمس الجمعة أصدرت محكمة جنايات مرسين السابعة قرارًا بإلغاء الحظر المفروض على سفر زكية أتاتش عقب ضغوط كبيرة من قبل ناشطين حقوقيين ورواد الإعلام الاجتماعي، في حملة هي الثانية من نوعها للضغط على السلطات من أجل السماح بسفر والدة الطفل أحمد الذي يعاني من سرطان العظام في مرحلته الرابعة وينبغي عليه السفر إلى ألمانيا لمواصلة علاجه، بينما والده في السجن بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وقد بذل كل من النائب البرلماني من صفوف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر فاروق جرجرلي أوغلو والناشطة الحقوقية نتالي أفازيان المنحدرة من أصول أرمنية، والمغني التركي ومؤسس منصة “أحباب” خلوق ليفنت مجهودًا خارقًا بخصوص رفع الحظر المفروض على سفر والدته إلى خارج تركيا بحجة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وبسبب أن والد أحمد معتقل رهن التحقيقات بتهمة انتمائه إلى حركة الخدمة، ووالدته ممنوعة من السفر، سافر الطفل أحمد في وقت سابق إلى ألمانيا بمفرده من أجل العلاج.
ومنذ انقلاب يوليو/ تموز 2016، اعتقل أكثر من 35 ألف شخص في تركيا وفصل أكثر من 130 ألف شخص من وظائفهم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير الانقلاب، فيما فر الآلاف خارج البلاد هربا من الملاحقات القانونية بالتهمة ذاتها.
–