أنقرة (زمان التركية) – تناول محلل السياسة الخارجية البارز ورئيس المجلس الاستشاري الروسي للسياسات الدفاعية والعلاقات الخارجية، فيودور لوكيانوف، إعلان سوريا إغلاقها المجال الجوي في إدلب مفيدا أن الحرب لن تندلع بين روسيا وتركيا.
وارتفعت حدة المواجهات في إدلب عقب استشهاد نحو 33 من الجنود الأتراك الخميس الماضي، خلال غارات جوية لقوات النظام السوري مع اتهام بمشاركة روسيا فيها.
وعلى إثر ذلك أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن القوات المسلحة التركية بدأت عملية درع الربيع في إدلب.
وخلال تصريح لإذاعة (بزنيس أف أم) ذكر لوكيانوف أنه يتوجب التعامل بحذر مع أنباء الهجمات وتدمير المواقع وإغلاق المجال الجوي في ظل أجواء تتواصل فيها المواجهات.
وأكد الخبير الروسي أن المشهد الفعلي الذي سيكشف موقف الأطراف سيتكشف “بعد أن تهدأ العاصفة”، على حد تعبيره.
وأضاف لوكيانوف أن اللقاء الذي سيعقد بين أردوغان وبوتين في الخامس من مارس/آذار الجاري سيكون حاسما في هذا الصدد، مشيرا إلى أن عقد اللقاء في موسكو عوضا عن تركيا مثلما كان يريد أردوغان مسبقا يعكس عدم تقديم بوتين أية تنازلات.
هذا وأفاد الخبير الروسي أن العمليات العسكرية التي تشنها تركيا مؤخرا تهدف إلى الجلوس على طاولة المباحثات في موسكو وهي في موضع قوة، مؤكدا أن الحرب لن تندلع بين الدولتين وأن الأصوات المعاكسة، التي تصدر من الحين للآخر، مجرد دعاية.
وكانت الحكومة السورية فرض حظر طيران على شمال سوريا، عقب تزايد استخدام تركيا الطائرات المسيرة في قصف قوات النظام السوري التي تشن هجوما بريا واسعا في إدلب.
وفي تطور هو الأول من نوعه، أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن طائرة تركية أسقطت مقاتلة حربية سورية في سماء منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت معلومات “إن الطائرة التركية قصفت المقاتلة السورية بصاروخ “جو جو”، فوق منطقة جبل الزاوية.
وكانت روسيا حذرت في وقت سابق من أن الطائرات التركية ليست في مأمن بعد فرض دمشق حظر طيران في شمال سوريا، ما يعني إخلاء مسئوليتها.
وكان الجيش السوري أعلن أمس الأول إسقاط 3 طائرات مسيرة تركية بريف إدلب.