أنقرة (زمان التركية) – طالب الصحفي والكاتب التركي، مراد يتكين، الرئيس التركي، رجب أردوغان، بالرد على اتهام اوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو روسيا بالمسئولية عن مقتل الجنود الأتراك في إدلب الشهر الماضي.
وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيووجه وجه أمس اتهامات إلى روسيا بقتل عشرات الجنود الأتراك في الغارة التي استهدقتهم آخر الشهر الماضي في إدلب، قبل التوصل إلى اتفاقية مع تركيا.
وأوضح يتكين أن حديث بومبيو في تصريحاته عن ثقة الولايات المتحدة في مسئولية تركيا عن مقتل العشرات من الجنود الأتراك في إدلب تستوجب ردا من الرئيس خلال الاجتماع الذي شيعقده اليوم الأربعاء للحديث عن أزمة انتشار فيروس كورونا.
وأكد يتكين أن تصريحات بومبيو تبدو كمحاولة للإيقاع بين أردوغان وبوتين، غير أنه من الممكن ألا تأخذها أنقرة على محمل الجد، قائلا: “لا بد من الرد على هذه الادعاءات. هل استشهد الجنود الأتراك بنيران طائرات النظام السوري أم بطائرات سوريا؟ يحق لنا ولأسرهم معرفة هذا”.
وبينما لم تجرؤ تركيا على توجية اتهام مباشر ورسمي إلى موسكو بالمسئولية عن مقتل جنود أتراك في إدلب، أواخر الشهر الماضي، فعلت الولايات المتحدة العكس.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الخارجية الأمريكية قال بومببو: “نحن على ثقة من مقتل العشرات من الجنود الأتراك على يد روسيا خلال هذه الهجمات. نحن ندعم تركيا حليفنا في الناتو وسنواصل بحث تقديم مساعدات إضافية إليها”.
وأسفرت غارة جوية مساء يوم 27 فبراير/ شباط الماضي عن مقتل أكثر من 30 جنديا في إدلب بقصف يعتقد أن روسيا كانت مشاركة فيه.
وبعد أن كان الرئيس رجب أردوغان يهدد بمواجهة عسكرية مع الجيش الحكومي السوري إذا لم ينسحب من منطقة خفض التصعيد، توصل بعد الغارة خلال قمة موسكو في الخامس من الشهر الجاري مع الرئيس فلاديمير بوتين إلى اتفاق، نص على وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء ممرا آمنا بطول 6 كم إلى شمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا، ووصفت عدة أطراف هذا الاتفاق بأنه غامض وهش.
وبحسب ما أعلن أردوغان قبل أيام قتل 59 جنديا تركيا في اشتباكات بإدلب منذ الشهر الماضي لكن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير منذ الإعلان عنه.
وخلال لقاء بوتين نظيره التركي رجب أردوغان قدم الرئيس الروسي التعازي في ضحايا الجيش التركي، فيما حمل المسئولين الروس تركيا منذ البداية مسئولية الحادث، وقالت موسكو إنه لم يكن يجدر بالقوات التركية أن تتواجد خارج نقاط المراقبة التركية، بنما تقول وزارة الدفاع التركية إنها زودت نظيرتها الروسية بإحداثيات مواقع الجنود الأتراك قبلها.
ودعمت القوات التركية في الفترة الأخيرة مسلحي المعارضة وزودتها بأسلحة متنوعة، لكن عقب اتفاق موسكو اعتبر المسلحين أن أنقرة قررت أن تتخلى عنهم بعدما لم تعد تصر على تراجع قوات الجيش الحكومي من المناطق التي وصل إليها.
–