أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحي التركي عبد القدير سلفي، في مقاله اليوم الإثنين إن وزير الداخلية سليمان صويلو، اتصل هاتفيا بالرئيس رجب طيب أردوغان، قبل تقديم استقالته وتناول خلال المقال محتوى الحوار الذي دار بينهما.
وذكر سلفي أنه: “قبل بيانه للرأي العام دار حوار شامل بين صويلو وأردوغان، حيث حمل صويلو نفسه المسؤولية الكاملة عن الفوضى التي وقعت بسبب حظر التجوال الشامل وأوضح أنه سيتقدم باستقالته لدفع ثمن هذه الخطوة”.
وذكر الكاتب أن صويلو أغلق هاتفه المحمول عقب إعلان قرار استقالته وتوجه برفقة زوجته من أنقرة إلى إسطنبول.
ماذا دار بين أردوغان وصويلو؟
وأضاف سلفي أن أردوغان أبلغ صويلو أنه لا داعي لتقديم استقالته غير أن صويلو أبلغه أن الظرف الحالي يوجب هذا وأنه سيتقدم باستقالته لتخفيف الضغط على الرئيس وطالبه بمسامحته دون أن ينتظر رد أردوغان عليه، على حد زعمه.
وكان سليمان صويلو أعلن مساء أمس الأحد استقالته من منصب وزير الداخلية وتحمله خطأ الإعلان عن قرار حظر التجوال في توقيت متأخر، وذلك على خليفة انتشار صور ومقاطع فيديو لتكدس المواطنين أمام الأسواق والمتاجر، ما فاقم من خطر انتقال العدوى بفيروس كورونا بينهم.
وأوضح صويلو في بيان نشره عبر تويتر أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن هذا القرار وما تبعه من مظاهر لتكدس المواطنين، بالرغم من التحذيرات من الازدحام لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.
وكانت رئاسة إدارة الاتصالات التابعة لرئاسة الجمهورية التركية نشرت بيانًا تعليقًا على إعلان صويلو استقالته من منصبه، أوضحت أن الرئيس أردوغان رأى أن الاستقالة غير مناسبة، وجاء في بيان: “لم تتم الموافقة على استقالة وزير داخليتنا، وسيواصل عمله”.
لكن تصريحات وزير الداخلية تناقض ما سبق وأدلى به على التلفزيون وقال فيها إن أردوغان هو الذي أصدر تعليمات حظر التجوال.
وكشفت وثيقة لوزارة الداخلية التركية أن الحكومة اتخذت قرار حظر التجوال الشامل في 31 مدينة يوم الخميس الماضي، أي قبل يوم من الإعلان عنه بشكل مفاجئ مساء الجمعة وتطبيقه بعدها بساعات.
ولفت التاريخ الوارد في منشور وزارة الداخلية، إلى أن القرار تم اتخاذه في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري وليس في العاشر من الشهر وهو اليوم الذي أعلن فيه وزير الداخلية القرار.
يشار إلى أن صحفا تركية تحدث عن أن قرار حظر التجوال أعلن دون علم وزير الصحة وأعضاء اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى تقديم عدد من أعضاء اللجنة استقالتهم، إلا أان تدخل وزير الصحة فخر الدين كوجا دفعهم للتراجع عن الاستقالة.
–