أنقرة (زمن التركية)ـــ بالرغم من تأكيد الرئيس رجب أردوغان أنه لن يتم قطع المياه والكهرباء والغاز الطبيعي عن أي مواطن وأي مكان عمل، حتى وإن تأخر في سداد الفواتير، ضمن خطة البلاد لدعم الاقتصاد ومواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن عددا من المواطنين بدأوا يكشفون أن الأحياء والبلديات تقوم بقطع الكهرباء عن المتأخرين في السداد.
أحد التجار في مدينة أضنة جنوب تركيا أوضح أن البلدية قطعت التيار الكهربائي عنه بسبب عدم تمكنه من سداد الفواتير المتراكمة، ونشر مقطع فيديو لفريق البلدية خلال قطع التيار، على تويتر، قائلًا: “كل شيء كذب”.
يوسف تشينار، يبلغ من العمر 31 عامًا، ويمتلك منشأة تجارية في حي ضاغلي أوغلو التابعة لبلدة سايهان في مدينة أضنة جنوب تركيا، اضطر إلى غلق مكان عمله بسبب أزمة فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى تخلفه عن سداد فواتير كهرباء بقيمة ألفين و472 ليرة تركية.
يوسف تشينار فوجئ صباح يوم الاثنين الماضي، بفريق من شركة الكهرباء يقوم بقطع التيار الكهربائي عن مكان عمله، قام بتذكيرهم بتصريحات رئيس الجمهورية أردوغان بعدم قطع التيار الكهربائي، إلا أنهم قالوا له: “إذا منعتنا عن تأدية عملنا، سنستدعي لك الشرطة”.
مالك أحد المطاعم في مديننة قونيا، يدعى رفيق كاسكين، اعترض على قرار قطع الكهرباء عنه وعدم تنفيذ من وعدت به الحكومة من إرجاء سداد الفواتير، في ظل إغلاق المطاعم.
مالك المطعم اشتكى من تعرضه لخسائر بسبب قطع الكهرباء، وقال: “لقد غلقتُ مطعمي، بعد أن منحت العاملين عطلة لمدة 14 يومًا. ولكن بعد يومين وصلني رسالة أن فاتورة الكهرباء وصلت إلى ألف و602 ليرة تركية. ولكنني لم أدفعها لأن السيد رئيس الجمهورية قال إنه لن يتم قطع الكهرباء. ثم عرفت في 31 مارس/ آذار المنصرم أن الكهرباء قد قطعت عنا. ووجدت المواد الغذائية قد فسدت داخل الثلاجات. خسرت منتجات بقيمة 3 آلاف ليرة تركية”.
وكانت الحكومة التركية أعلنت الشهر الماضي تأجيل سداد فواتير المياه والكهرباء والغاز الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر.
–