أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير صحفي تركي إن رئيسة حزب الخير التركي، ميرال أكشينار، استندت في مزاعمها حول احتمالية لجوء الرئيس رجب أردوغان إلى انتخابات مبكرة إلى كواليس اجتماع عقدته مؤخرًا القيادة العليا لحزب العدالة والتنمية لنقاش نتائج استطلاعات الرأي حول توجهات الناخبين.
ووفق صحيفة “جمهوريت” ناقش قياديين رفيعو المستوى في حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤخرًا سلبيات وإيجابيات التوجه إلى انتخابات مبكرة.
وتشير المعلومات التي حصل عليها حزب الخير إلى أن حزب العدالة والتنمية أجرى استطلاعات للرأي في الفترة التي حقق فيها وزير الصحة فخر الدين كوجا نجاحًا نسبيًّا في المعركة ضد فيروس كورونا المستجد.
وكشفت استطلاعات الرأي تلك عن ميل المجتمع إلى السلطة السياسية الحاكمة أثناء الكوارث، وارتفاع نسبة الأصوات المؤيدة لحزب العدالة والتنمية، مما دفع قيادات الحزب الحاكم إلى نقاش المكاسب والخسائر التي قد يتمخض عن عقد انتخابات مبكرة.
وأفاد التقرير أن إدارة الحزب التي رأت أن الأجواء كانت مواتية حينها تناولت عقد انتخابات مبكرة بشكل جدي، بل إن الرئيس أردوغان وجه رسالات ضمنية إلى أجهزة الحزب بالاستعداد خلال بعض خطاباته.
وذكرت صحيفة “جمهوريت” أنه على الرغم من هذا فإن حزب الخير أكد أن عقد العدالة والتنمية انتخابات مبكرة في ظل الوضع الحالي أمر يصعب تحقيقه، حيث أن الوضع الاقتصادي المتدهور بمرور الوقت، وافتقار حزب العدالة والتنمية للموارد الكافية فيما يخص القضاء على البطالة المرتفعة عقب رفع حظر تسريح العمالة لا يتيح إمكانية عقد انتخابات مبكرة.
ويرى مراقبون أيضا أن أردوغان لن يخاطر بنفسه بعقد انتخابات في ظل أوضاع سلبية كالتي تشهدها تركيا حاليا.
رغم أنه وارد؛ لكن منطقيا العدالةوالتنمية لن يستفيد من انتخابات مبكرة بظل هذه الأزمات، وإنما المعارضة المتحمسة منذ فوزها بالإنتخابات البلدية تروج لذلك على أنه مخطط لأردوغان،حيث كان يلجأ لهذا عادة لإرباك المعارضة،لكن ما الداعي لأن يتنازل #أردوغان عن3أعوام له بالحكم؟#BlackOutTuesday pic.twitter.com/vKyeNe492S
— محمد أبو سبحة (@MohmadAbosebha) June 2, 2020
وحسب استطلاع الرأي أجرته مؤسسة “Metropoll” للدراسات خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، طرح على المشاركين سؤالًا عما إذا كانوا يؤيدون عقد انتخابات مبكرة أو لا، وكانت الإجابة بـ”لا” من 53.1% من المشاركين، بينما أيد 36% من المشاركين عقد انتخابات مبكرة.
وكانت ميرال أكشنار قالت خلال حوار صحافي مع قناة “Sözcü TV”: “أنا واثقة تمامًا من أن خيار الانتخابات المبكرة موجود على الطاولة أمام أردوغان. ولكن لا أعرف ما إذا كان سيتخذ هذه الخطوة أو لا أو متى على وجه التحديد. القرار يرجع للسيد أردوغان نفسه. وأثق أيضًا أن الانتخابات ستكون إما في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني، ولكن لا أعرف كيف سيكون قراره”.
ما الحاجة إلى انتخابات مبكرة؟
وفي تعليق منه على إمكانية عقد انتخابات مبكرة، أفاد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، محمد أوزحسكي، أن تركيا لا تعاني من أزمة حاليا، وهو ما لا يخلق حاجة لعقد انتخابات مبكرة.
وأجاب أوزحسكي عن سؤال حول ما إن كانت أجندة الحزب تتضمن الانتخابات المبكرة أم لا قائلا: “لماذا سيتجه حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية لعقد انتخابات مبكرة؟ غالبية البرلمان بحوزة تحالف الجمهور، وهناك تناغم مدهش بين الحزبين. لا يزال هناك نحو 3 سنوات متبقية ولا توجد أزمة حاليا. وتركيا بها حكومة تجاوزت الأزمات على أكمل وجه”.