أنقرة (زمان التركية) – اتهم طفل تركي عناصر أمنية بإطلاق النار وتركه ينزف دون إسعافه.
الطفل التركي أزات باغا (15 عاما) الذي أصيب في حي يوكاري شيلي ببلدة شيلديران في ولاية وان يتلقى العلاج حاليا داخل المركز الطبي التابع لجامعة Yüzüncü Yıl بعد إصابته نتيجة لإطلاق الجنود النار عليه أثناء رعي الأغنام الأسبوع الماضي.
وفي حديثه مع وكالة أنباء Mezopotamya روى باغا تفاصيل الواقعة، قائلا إنه في حوالي الساعة الرابعة من يوم السادس عشر من يوليو/ تموز الجاري قام باقتياد الأغنام إلى المرعى بعد إخراجهم من الحظيرة مثلما يفعل كل يوم، غير أن عددا من الجنود قاموا بإطلاق النار عليه قبل أن يبتعد 100 متر عن الحي.
أضاف: “كنت أقتاد الأغنام رويدا رويدا. وكانت مجموعة من المهربين يعبرون على متن أحصنة على مسافة بعيدة من موقعي، بينما كان الجنود على مقربة من موقعي وكانوا يرونني جيدا. فجأة بدأ إطلاق النار من المدرعات وسقطت على الأرض بعد إصابتي برصاصة. كان الجنود يعرفون أن طلقاتهم أصابتني وأنني سقطت على الأرض نتيجة لإصابتي. وعلى الرغم من هذا غادروا المكان وتركوني. لم أكن أشعر بالألم لكون الجرح لا يزال حديثا. توجهت إلى منزل عمي سيرا على الأقدام وأبلغته بما بحدث، فقام عمي باصطحابي على متن سيارة خاصة إلى مستشفى شيلدران. ولا أتذكر ما حدث فيما بعد”.
تعذيب الوالد أيضا
من جانبه أفاد أحد أقارب الضحية ويدعى يونس باغا أن والد الضحية، شفيق باغا، سبق وأن تعرض للتعذيب على يد الأمن في الحي قبل عشر سنوات أيضًا، وأنه عانى من كسور في وجهه بسبب الضربات التي تلقاها بعقب البندقية.
وأضاف يونس أن الواقعة ليست بالوضع الجديد عليهم، وأن الجنود تركوا باغا ليواجه الموت قائلا: “لو لم يقاوم باغا للقي حتفه هناك. الجنود يتجولون في القرية بالأسلحة الثقيلة ليلا ونهارا. أي حق يسمح لهم بهذا؟ إن كان الأمر هكذا اليوم فغدًا سيطلقون النار علينا في قلب القرية ويقتلوننا. يناوبون في كل مكان. أصوات الأعيرة النارية لا تنقطع ليلا ونهارا وأصبحنا نعجز عن مغادرة منازلنا بسبب الخوف. يراقبون المنطقة بالكاميرات الحرارية يوميا. سنبدأ الإجراءات القانونية ضد من فعلوا هذا بباغا وسنلاحقهم حتى النهاية”.
–