أنقرة (زمان التركية) – بلغ معدل التضخم النقدي في تركيا على أساس سنوي 11.76 في المئة في يوليو/ تموز الماضي وفق بيانات رسمية.
وعلى الصعيد الشهري بلغ معدل التضخم في تركيا 11.76 في يوليو/ تموز الماضي، بعدما كانت معدلات التضخم 12.62% في يونيو/ حزيران الماضي، وكانت 11.3% في مايو/ أيار الماضي.
ورغم التراجع في معدل التضخم إلا أن لا يزال فوق 10 بالمئة منذ عدة أشهر.
ومقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي سجل مؤشر أسعار المستهلك زيادة بنحو 6.37 في المئة، في حين شهد المؤشر زيادة بنحو 11.76 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وارتفع مؤشر أسعار المنتجين المحليين بنحو 7.98 في المئة مقارنة بشهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي وبنحو 8.33 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى ارتفاع أسعار المستهلك بنحو 11.51 في المئة على أساس سنوي وارتفاع أسعار المنتجين المحليين بنحو 6.81 في المئة على الصعيد السنوي.
وعلى الصعيد الشهري ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنحو 0.58 في المئة وارتفعت أسعار المنتجين المحليين بنحو 1.02 في المئة.
والشهر الماضي رفع البنك المركزي التركي توقعاته للتضخم هذا العام إلى 8.9 بعد أن كانت 7.4 في المائة بسبب الأداء السئ لليرة.
وتوقع محافظ البنك المركزي مراد أويسال أن يتباطأ التضخم إلى 6.2 بالمئة في نهاية العام المقبل، لكنه اضطر إلى تعديل توقعاته.
ومع ذلك لا تزال توقعات تركيا لمعدل التضخم بعيدة عن التقديرات الدولية
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني ستاندز أند بورز تسجيل معدلات تضخم هذا العام 10.6%، وفي 2021 ستبلغ 9.4%، وأن تسجل البطالة هذا العام 14.3%، و12.4% العام المقبل.
وقالت الوكالة أيضا في تقريرها مؤخرا حول التصنيف الائتماني لتركيا، إنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد التركي بنسبة 3.3% بسبب تداعيات كورونا، وأن يتعافى النمو الاقتصادي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وشهدت الليرة التركية هبوطا حادا خلال الأيام الأخيرة، ووصل سعر صرف الدولار واليورو إلى رقم قياسي، وبحسب تقرير، ضخ البنك المركزي ملياري دولار أمريكي في السوق لوقف نزيف خسائر العملة المحلية.
الدولار كان قد ارتفع أمام الليرة التركية بنحو 1.6%، ليصل إلى 6.97 ليرة تركية خلال تعاملات يوم الاثنين الماضي، وفي تعاملات مساء الثلاثاء شهدت الليرة التركية تراجعًا مفاجئًا، إلا أنها تمكنت من استعادة خسارتها مرة أخرى.
وبحسب هيئة الإحصاء بلغت معدلات البطالة في تركيا 12.8.
وفي ظل هذه الأرقام غير المبشرة، توقعت مؤسسة جولدنمان ساكس (Goldenman) للخدمات المالية والاستشارات، حدوث تقلبات عنيفة لليرة التركية خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وباتت تركيا بالمرتبة الرابعة عشر في قائمة الدول الأعلى في معدلات التضخم حول العالم، ويوما بعد يوم تتقلص فرص الحكومة التركية في تحقيق أهداف نقل معدل التضخم السنوي إلى خانة الآحاد، وهو الوعد الذي قدمه الرئيس رجب أردوغان العام الماضي.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أعاد الحديث عن تصميمه على خفض التضخم إلى خانة الآحاد في أقرب وقت، مشيرا إلى أن محاولات عرقلة نهوض تركيا لن تنجح مهما فعلوا في الداخل والخارج.
وكان أردوغان قال في نوفمبر/ تشرين الماضي إن “التضخم سيتراجع إلى خانة الآحاد بإذن الله مع حلول عام 2020” مستبشرا وقتها بخفض سعر الفائدة من نحو 40 في المئة إلى 13.5 في المئة مع تعيينه المحافظ الجديد للبنك المركزي.الخبير الاقتصادي التركي، عطاء الله يشيل أضا، كان قد نقل الشهر الماضي نقل تحذيرات من أن ارتفاع قروض البنوك منذ مطلع العام الجاري بنحو 20 في المئة قد يؤدي إلى أزمة ديون.
–