نيويورك (زمان التركية) – خاطبت منظمة العفو الدولية الحكومة التركية بشأن ما أثير حول إلقاء مواطنين كرديا في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، من مروحية، مؤكدة على ضرورة التحقيق في القضية بشكل مستقل وحيادي.
منظمة العفو الدولية أكدت في خطابها أن البيان الصادر عن والي فان في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري بشأن الحادث وادعاء أنه حدث خلال عملية عسكرية، يعتبر مثيرا للقلق البالغ، ويتناقض مع التقارير الطبية، وقالت في خطابها: “يجب التحقيق في عمليات التعذيب والمعاملة السيئة بحيادية واستقلالية كاملة، في ضوء قوانين حقوق الإنسان والمعايير الدولية. ويجب محاكمة المتورطين في الحادث بشكل عادل”.
ودعت المنظمة المسؤولين الأتراك للسماح لها بالوصول إلى مراحل التقاضي للدعوى المرفوعة حول الواقعة، وقالت: “نشعر بقلق بالغ بسبب الادعاءات المفجعة المنتشرة بشأن إلقاء المواطنين عثمان شيبان وثروت تورجوت من طائرة مروحية”.
وكان تقرير طبي صادر عن مستشفى استقبلت شخصين من إحدى قرى ولاية فان في شرق تركيا، أشار إلى أن شخصين أحضرهما جنود إلى المستشفى حالتهما خطيرة بعد تعرضهما للسقوط من طائرة مروحية، وتبين لاحقا أنهما كانا معتقلين.
قوات الأمن التابعة لبلدة تشاتك في مدينة فان، كانت قد شنت حملة أمنية في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، وألقت خلالها القبض على قرويين الأول يدعى عثمان شيبان (50 عامًا) والثاني ثروت تورجوت (55 عامًا)، بعدها عثر عليهما في غرفة العناية المركزة في المستشفى التعليمي بالمدينة.
تقرير المستشفى الخاص بالحالة الصحية لعثمان شيبان، ذكر أنه تعرض لإصابات بكدمات في كلتا العينين، وانتفاخ في مناطق الرأس والرقبة والوجه، كما ورد أن سيبان تقيأ دماً. وأُحيل إلى مستشفى فان الإقليمي للتدريب والبحوث بعد أن قرر الأطباء أنه بحاجة إلى عناية مركزة.
–