أنقرة (زمان التركية) – قالت بيانات رسمية إن تعداد البطالة في تركيا يبلغ 4 ملايين و227 ألف شخص، في شهر يوليو/ تموز هذا العام، بنسبة 13.4 في المئة، في ارتفاع عن الشهر الماضي، لكن معارضين قالوا إن الأرقام الحقيقة أعلى من المعلن.
كشف عن ذلك اليوم الإثنين هيئة الإحصاء التركية، والتي قالت إن عدد العاطلين عن العمل تراجع خلال شهر يوليو/ تموز من العام الجاري بنحو 369 ألف شخص مقارنة بالفترة عينها من العام السابق.
وأشارت إحصاءات الهيئة الشهر الماضي إلى تسجيل 4 مليون و101 ألف عاطل عن العمل في يونيو/ حزيران الماضي، وذكرت أنها ارتفعت بنحو 0.4 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتشير الإحصاءات إلى أن عدد من فقدوا الأمل في إيجاد فرصة عمل بلغ مليون و335 ألف شخص في حين بلغ عدد من لا يبحثون عن فرص عمل غير أنهم مستعدون لبدء العمل نحو 2 مليون و866 ألف شخص.
وبإضافة هذه الإحصاءات فإن عدد العاطلين فعليا عن العمل سيرتفع إلى 8 ملايين و428 ألف شخص وليس 4 ملايين و227 ألف شخص فقط.
وبهذا سترتفع معدلات البطالة من 13.4 في المئة إلى 26 في المئة.
وتفيد إحصاءات الهيئة أن 75.4 في المئة من إجمالي العاطلين عن العمل يعانون من البطالة منذ فترة أقل من عام، بينما يبحث مليون و41 ألف شخص عن فرصة عمل منذ عام وأكثر.
وجاء من بين العاطلين عن العمل 2 مليون و342 ألف شخص كانوا يعملون في السابق بقطاع الخدمات وهو ما يعادل 55.4 في المئة من إجمالي العاطلين عن العمل.
هذا وبلغ عدد العاطلين عن العمل في قطاع الإنشاء 592 ألف شخص وفي قطاع الزراعة 181 ألف شخص وفي قطاع الصناعة 728 ألف شخص.
وتشكك المعارضة دائما في بيانات هيئة الإحصاء خاصة معدلات البطالة والتضخم وتقول إنها لا تعكس الواقع.
الاقتصادي التركي، فاتح سيزار، نشر تغريدة استغرب ذكر خلالها أن عدد من بلغوا سن العمل ارتفع بنحو 1.1 مليون شخص، في حين تراجع عدد العاملين بنحو 1.2 مليون شخص، بينما تظهر البيانات أن معدلات البطالة قد تراجعت!
وفي السياق نفسه نشر الخبير الاقتصادي عطه الله يشيل أضا تغريدة ساخرة تناول خلالها الجدل المثار حول إحصاءات البطالة قائلا: “لا توجد بطالة في تركيا، بل هناك كتلة طفيلية غير راضية عن راتب 10 آلاف ليرة شهريا، ولا تمنح صوتها لحزب العدالة والتنمية الحاكم! القوى العاملة تراجعت بنحو 2.235 مليون شخص؛ في حين تراجعت البطالة بنحو 573 ألف شخص. لا بد من مناقشة ذلك الجزء؛ نظرا لأن إحصاءات التضخم قد تتفاوت كثيرا بحسب الأشخاص ومناطق العينات، لكن لم يعد هناك جانب قابل للمناقشة والتحليل في إحصاءات العمالة”.
–