أنقرة (زمان التركية) – قالت صحيفة الجارديان البريطانية في مقال إن الحرب الكلامية بين الرئيسين رجيب طيب أردوغان إيمانويل ماكرون تخدم أهدافهما السياسية.
الكاتب باتريك وينتور قال في مقاله بصحيفة الجارديان إنه “لدى كلا الرئيسين أسباب سياسية داخلية لمواصلة الاشتباك. يحتاج ماكرون إلى إظهار قدرته على تحدي التطرف الإسلامي مثل خصومه من اليمين. كما يتعرض أردوغان لضغوط عامة في بلاده ويحاول بشكل متزايد تقديم نفسه على أنه زعيم الحركة السنية في العالم الإسلامي”.
حيث انتقد أردوغان العداء للإسلام المتصاعد مؤخرا داخل أوروبا واستهدف ماكرون خلال تصريحاته الأخيرة بقوله إن ماكرون فقد صوابه وبحاجة للعلاج العقلي.
وأثارت تصريحات أردوغان هذه ضجة كبيرة داخل فرنسا، حيث قام قصر الإليزيه بسحب السفير الفرنسي لدى تركيا للتشاور.
وذكر المقال أن ما أثار غضب أنقرة هو بدء ماكرون حملة لحماية قيم فرنسا العلمانية من الإسلام المتطرف مفيدة أن مقتل المدرس الفرنسي أعاد إحياء هذا الجدل.
وأكدت الصحيفة أن كل من أردوغان وماكرون لديهما دوافع بالسياسة الداخلية لمواصلة هذا الجدل مشيرة إلى أنه يتوجب على ماكرون إظهار قدرته على تحدي التطرف الإسلامي بقدر معارضيه على الأقل وأن أردوغان يعمل على تقديم نفسه كقائد للحركة السنية العالم الإسلامي في الوقت الذي يعاني فيه من ضغوط الرأي العام التركي.
وركزت وسائل الإعلام الدولية على التوترات القائمة مؤخرا بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وجائت واقعة ذبح مدرس فرنسي يدعى صامويل باتي لعرضه رسما كاريكاتيريا يسخر من الرسول محمد داخل فصل الدراسي، لتشعل التوترت في العلاقات مجددا بين تركيا وفرنسا عقب أزمة شرق البحر المتوسط.
–