أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت تركيا تسجيل 4 آلاف 215 إصابة بفيروس كورونا، و116 حالة وفاة، مساء الأربعاء، في ارتفاع سريع لعدد الضحايا.
تم الكشف عن ذلك بعد إجراء 158 ألفًا 811 اختبار. ووفق البيانات المعلنة، يبلغ عدد المرضى في حالة الخطر 3 آلاف 742 شخص.
وبحسب البيانات الأسبوعية، بلغ معدل الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى المرضى هذا الأسبوع 3.8 بالمائة، ومعدل إشغال الأسرة 54.7 بالمائة، ومعدل إشغال العناية المركزة للبالغين 70.8 بالمائة، ومعدل إشغال جهاز التنفس الصناعي 37.6 بالمائة.
وتستعد تركيا لتطبيق حظر تجوال جزائي في عطلة نهاية الأسبوع، بداية من يوم غد الجمعة.
وزير الصحة فخر الدين قوجة قال في تغريدة عبر تويتر: “تم الكشف اليوم عن 4 آلاف 215 مريضا. الزيادة في عدد الحالات الشديدة مستمرة. انتشار الفيروس يجبرنا على اتخاذ إجراءات إجبارية. يجب أن نعمل معا لوقف انتشار المرض. نعطي قوة للنضال باتباع الإجراءات معا”.
المشهد في إسطنبول كارثي
وكان حزب الخير دعا إلى فرض إغلاق تام لمدة أسبوعين خاصة في إسطنبول التي أصبح الوضع فيها “كارثي”.
وقالت ميرال أكشينار زعيمة حزب الخير إن وزير الصحة في وضع صعب وحرج، غير أن الإحصاءات التي تعلنها السلطات مساء كل يوم لم تعد مقنعة، مفيدة أن إحصاءات بلدية إسطنبول تشير إلى 9 آلاف و872 وفاة بالفيروس داخل إسطنبول حتى 14 من الشهر الجاري.
وأكدت أكشنيار أنه بات يتوجب على وزير الصحة اتخاذ قرار بهذا الشأن وطرحه الحقائق على المواطنين قائلة: “بات من الواضح أن الوضع خرج عن السيطرة. والمشهد في إسطنبول كارثي، لذا فلتعلنوا حظر تجوال لمدة 14 يوما بدون إضاعة للوقت”.
وفي تصريحات أدلى بها أثناء افتتاح محطة لمعالجة المياه، لفت عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو إلى أن الوفيات المرتبطة بالفيروس في المدينة وحدها تفوق الأرقام المعلنة على مستوى البلاد، مؤكدًا على ضرورة توجه السلطات المعنية للتحرك بسرعة وتقديم صورة واضحة عن كيفية ظهور موجة كورونا الثانية.
وأوضح إمام أوغلو قائلاً: “حالات الوفيات، في إسطنبول خاصة، كانت أزيد بخمسين وفاة على الأقل عن العدد المسجل في تركيا بأكملها خلال الأسبوع الماضي. إذا كانت عندنا حالات أقل بثلاث مرات مما تسجله بلجيكا، بدعوى وجود عدد أكبر من السكان، فعلينا أن نعلن لبقية العالم كيف حققنا هذا الإنجاز الكبير. لكن إذا كانت الأرقام غير دقيقة فلا أفهم المغزى من وراء تضليل الرأي العام”.
وكان عمدة إسطنبول كشف مؤخرا أنه أيد اقتراحا للجنة محلية بفرض عزل فوري لمدة أسبوعين أو ثلاثة ومن ثم العودة إلى الحياة الطبيعية بصورة تدريجية وفي إطار ضوابط معينة ومتابعة صارمة للمخالطين.
دعوة إمام أوغلو هذه تزامنت مع تصريحات أدلى بها الرئيس أردوغان في نفس اليوم وقال فيها إن المستشفيات التركية ليست مكتظة في الوقت الراهن لكن الوضع قد يتفاقم إذا لم يلتزم الناس بقواعد من قبيل وضع الكمامة الطبية.