طهران (زمان التركية)ــ كشف قيادي فلسطيني بارز في حركة حماس، خلال مقابلة تلفزيونية حجم الدعم الإيراني، ودور الجنرال بالحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل في غارة أمريكية في تمويل الحركة عندما كانت مسيطرة على قطاع غزة.
القيادي في حماس محمود الزهار صرح في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية، في إطارف اعليات لإحياء الذكرى الأولى لوفاة سليماني والتي تحل بعد أيام، أنه تسلم عام 2007 من قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني 22 مليون دولار.
وتعد وإيران وتركيا وقطر من أبزر داعمي حركة حماس الفلسطينية.
وذكر أن الرئيس الإيراني وقتها محمود أحمدي نجاد أرسله إلى سليماني لتسلم المبلغ، مضيفا أنه كان اللقاء الأول والأخير مع سليماني المكلف بعمليات الحرس الثوري في الخارج والتي يصنفها الغرب ضمن العمليات القذرة وتشمل تصفية المعارضين للنظام وتمويل وكلاء إيران في المنطقة وتدريبهم في معسكرات إيرانية أو في ساحات خارجها (العراق وسوريا ولبنان واليمن).
وقال الزهار وفق ما نقل موقع (ميدل إيست أونلاين) إنه حين تسلم مهامه كوزير للخارجية في حكومة حماس التي سيطرت في العام 2007 على قطاع غزة وسط انقسامات وخلافات عميقة مع السلطة الفلسطينية، سافر إلى إيران للقاء المسؤولين فيها.
وتابع “الاجتماع مع محمود أحمدي نجاد كان إيجابيا. طلبنا منه مجموعة من المطالب وأحالني أحمدي نجاد إلى قاسم سليماني. خلال ذلك الاجتماع، أبلغت سليماني بأن فلسطين محاصرة وأن مشكلتنا الرئيسية هي رواتب الموظفين والمساعدات التي يجب تقديمها للشعب”.
وأضاف “كانت النتيجة أن القرار كان فوريا. وكنت على موعد للسفر في اليوم التالي. فوجدت في المطار 22 مليون دولار في عدة حقائب. كان اتفاقنا مع سليماني أكثر من هذا المبلغ، لكن كنا 9 أشخاص ولا نستطيع أن نحمل أكثر من ذلك، لأن وزن كل حقيبة كان 40 كيلوغراما”، مثنيا على سليماني بالقول “رجل صادق وعملي وله مسؤوليات كبيرة”.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها حماس بكل وضوح عن تلقيها تمويلات إيرانية على الرغم من أن الحركات الفلسطينية تتحدث باستمرار عن الدعم الإيراني المالي واللوجيستي لكن من دون تقديم تفاصيل أو أرقام.
حماس كانت من المنددين بتصفية سليماني واقامت له خيمة عزاء في غزة حماس كانت من المنددين بتصفية سليماني واقامت له خيمة عزاء في غزة
–