أنقرة (زمان التركية) – تعجب الصحفي التركي مراد أغريل، من من أن من يتولى منصب الإدارة العامة لليانصيب الوطني، هو بكر يونس أوشار، نجل الواعظ الشهير تيمورتاش أوشار والذي تم اعتقاله بسبب خطبه الإسلامية النارية.
وفي مقاله بعنوان “أنا المذنب” بصحيفة يني شاغ، تناول أغريل تولي بكر يونس أوشار الإدارة العامة لليانصيب الوطني، قائلا: “أمر غريب، أليس كذلك؟ ظل والدك لسنوات يصف اليانصيب بالقمار ثم تأتي أنت وتتولى الإدارة العامة لليانصيب الوطني. هكذا هي الحياة!”.
وقال الكاتب: “تعلمون أن سحب اليانصيب الوطني تم إسناده إلى مجموعة دمير أوران وشريكها الإيطالي. وتم إسناد الإدارة العامة لليانصيب الوطني إلى بكر يونس أوشار وهو نجل زعيم الجماعة الدينية السابق تيمورتاش أوشار الذي ترك أثرا في العديد من الأشخاص خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي من خلال خطب الوعظ التي ألقاها”.
وكان الواعظ أوشار تيمورتاش أوجار قد توفي في عام 2000 وكان واعظًا في إسطنبول اشتهر بمواقفه الصارمة وخطاباته النارية الرافضة لليانصيب الوطني والرهانات الرياضية وكافة ألعاب الحظ.
يذكر أن الدولة هي التي تنظم وتشرف على ألعاب الحظ في تركيا وترجد جوائز قيمتها 350 مليون ليرة سنويا.
ألعاب الحظ حرام شرعًا
ورغم أن هيئة الشؤون الدينية التركية حرمت ألعاب الحظ، وقالت في ردها على سؤال بهذا الشأن: “جميع ألعاب الحظ المعتمدة على فوز واحد فقط وخسارة الباقين، تعتبر مقامرة، وحرام شرعًا؛ لأنه فوز ومكسب لأحد الأطراف دون وجه حق”. إلا أن المديرية العامة لإدارة اليانصيب الوطنية “الرسمية” المشرفة على جميع ألعاب الحظ واليانصيب في تركيا، تنظم سنويا مسابقة اليانصيب في كل رأس السنة.
وأوضحت أن استفادة بعض الهيئات والمؤسسات الخيرية من أرباح ألعاب اليانصيب لا تضيف لها شرعية ولا تجعله حلالاً، مشيرة إلى ضرورة توزيع تلك الأرباح على المؤسسات الخيرية والفقراء، دون أن ينتظر صاحبها أي ثواب منها.
–