أنقرة (زمان التركية) – انتقد والد أحد الضحايا الـ 13 الذين كانوا رهائن لدى عملية حزب العمال الكردستاني، عملية “مخلب النسر 2” وقال إن هناك أمور غريبة لا يفهمها، مشددا على أنه كان بالإمكان عودة المختطفين أحياء.
جورسال أوزباي، والد سميح أوزباي، قال منتقدًا اللجوء إلى الحل العسكري لتحرير الرهائن إنه “كان بالإمكان التفاوض مع عناصر العمال الكردستاني وإنقاذ المحتجزين لديه بطريقة ناجحة، معيدًا للأذهان أن الحزب أطلق سراح من اختطفهم أكثر من مرة، في أعوام 1996 و2000 و2013”.
وأكد أوزباي أن السلطات التركية كانت قادرة على تحرير وإعادة الرهائن خلال العملية العسكرية في قارا بشمال العراق، لكن ألغازًا وأمورًا غريبة لا يعلمها الرأي العام، مؤكدًا أن العملية لم تتم بشكل طبيعي.
وفي حديثه مع صحيفة “خبر ترك”، قال أوزباي إنه: “لأن هذا التنظيم كان يختطف رهائن من الحين للآخر ومن ثم يطلق سراحهم. لم يخطر على بالنا أبدا أن التنظيم سيقتل الرهائن. ظللنا ننتظر بأمل. لذا لا أفهم لماذا انتهى الأمر بهذه الطريقة”.
وأعرب أوزباي عن شكوكه في الرواية الرسمية، قائلا: “عملية تحرير الرهائن الأخيرة هذه شهدت أخطاء لا نعلمها ووقعت أمور غير طبيعية”.
وعقب انتهاء عملية “مخلب النسر 2” اتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بقتل 13 تركيا كانوا مختطفين لديه منذ سنوات، ينتمي بعضهم إلى الجيش والشرطة، بينما قال “الكردستاني” إن تركيا قصفت مركز احتجاز كان به الرهائن.
وتعرض الرئيس أردوغان لنقد محلي واسع، مع تحميله مسئولية مقتل المختطفين، حيث لم يتحرك لتحريرهم طوال السنوات الماضية، وعندما قرر ذلك لجأ للحل العسكري بدلا من التفاوضي. وقال مراقبون إنه كانت هناك إشارات تدل على أن العملية العسكرية هدفها تحرير المختطفين، خاصة أن أردوغان قال قبل انطلاقها مباشرة إنه يجهز “مفاجأة” للشعب التركي، لكنه لم يعلن عن أي شئ بعدها، بسبب فشل العملية العسكرية.