أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي سونر يالشين، إنه لا يعتقد أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سيتعرض للغلق بل سيستغله الرئيس رجب طيب أردوغان لتنفيذ “سياسته العنيفة” تجاه باقي الأحزاب المعارضة.
وفي مقاله بصحيفة “سوزوجو” ذكر يالشين أنه لا ينبغي لأحد اليوم الجزم بنتيجة انتخابات عام 2023، مفيدا أن طريقة التعامل مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ستكون العنصر الأساسي المحدد للمسار السياسي في العامين القادمين.
وأضاف يالشين صاحب امتياز موقع (Odatv) الإخباري، أن السلطة الحاكمة ستجعل قضية حزب الشعوب الديمقراطي الكردي وإغلاقه موضوعًا ساخنًا دومًا كأداة لممارسة سياسة معينة، وتابع أن “تحالف الأمة المعارض سوف يواجه خطر الانهيار إذا ما استمر في دعم الأعمال الإرهابية الدموية لحزب العمال الكردستاني”.
وأكد يالشين أن الحزب الكردي سيكون هو المحدد الرئيسي للمرحلة السياسية المقبلة التي ستكون “عنيفة”، لكنه قال إنه ليس متأكدًا من النهج السياسي الذي سيتبعه حزب الشعوب الديمقراطي تجاه ضغوط أردوغان عليه.
وتوقع يالشين أن الشعوب الديمقراطي سيقدم خدمة لحزب أردوغان في حال ما واصل موقفه الضبابي تجاه إرهاب حزب العمال الكردستاني، حيث سيستغل علاقة الأحزاب المعارضة معه لاتهامها هي الأخرى بالإرهاب.
وذكر يالشين أنه لا يتوقع إغلاق الحزب الكردي مثلما حدث مع أحزاب كردية مماثلة سابقًا، بل إن حزب أردوغان سيتجه إلى تصنيف الأحزاب وناخبيهم إلى قوميين وغير قوميين من خلال وصم حزب الشعوب الديمقراطي بالإرهاب ودفعه إلى خارج اللعبة.
وبخلاف حزب الخير الشريك في تحالف “الأمة” المعارض، يدعم حزب الشعب الجمهوري، حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، كما أعلن مؤخرا حزب المسقبل بقياد أحمد داود أوغلو رفضه حل أي حزب سياسي بما فيهم الحزب الكردي.
الحملة التي يقودها اليوم تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية للتخلص من حزب الشعوب الديمقراطي المعارض وإقصائه عن الساحة السياسية، يستغلان فيها تهمة “الإرهاب” التي تلصق بالحزب الكردي بسبب اتهامه بالعلاقة مع حزب العمل الكردستاني.
البرلمان لم يعطي رده بعد على طلب وزارة العدل رفع الحصانة على 9 نواب من الحزب الكردي بينهم رئيس الحزب المشاركة برفين بولدن، والذي يعني خفض تأثير الحزب في البرلمان، لكن القرار قد يكون شبه معروف.
من جه أخرى إذا انتهت تحقيقات النيابة العامة الجارية حاليا إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي هو الواجهة السياسية حزب العمال الكردستاني “الإرهابي” من الممكن أن تتحول التحقيقات إلى قضية إغلاق حل الحزب الكردي.