أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحيفة التركي طه أكيول، إن العزلة هي ما نالته تركيا من السياسة الخارجية الحماسية التي اتبعها الرئيس رجب أردوغان مع انطلاق الربيع العربي في عام 2011.
الصحفي التركي أضاف في مقال بجريدة “قرار” أن التصريحات حول إطلاق إصلاحات قضائية غرض الحكومة منها إرسال رسالة إلى الغرب، أكثر من كونها نابعة من إيمان بأهمية تحقيق ذلك مجتمعيا.
أشار أكيول إلى توجه تركيا في الآونة الأخيرة إلى التخلي عن الأسلوب العنتري في سياساتها الخارجية والسعي للعودة إلى الدبلوماسية.
وذكر الكاتب أن وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع، خلوصي آكار، ومؤخرا وبشكل خاص المتحدث باسم الرئاسية، إبراهيم كالين، أدلوا جميعهم بتصريحات دعت أوروبا والعالم العربي إلى الحوار والتعاون.
وذكر أكيول أن تركيا بالغت في رد فعلها تجاه الإطاحة بالإخوان في مصر عبر “انقلاب عسكري”، ما دفع مصر إلى التحالف مع اليونان، قائلا: “والآن أدلى كالين بتصريح صائب بقوله إن مصر هي قلب وعقل العالم العربي”.
وأضاف أكيول أنه بات يتوجب على تركيا العودة إلى نهجها السابق والتقليدي في سياستها الخارجية بعد مسيرة من النهج العدائي استمرت عشر سنوات، منوهًا بأن تركيا اكتسبت -في الماضي- صورتها كدولة أوروبية من خلال الدبلوماسية والقانون.
هذا وأوضح أكيول أن الغرب كان دائما معارضا لتركيا بسبب مشاعره المسيحية في بعض الأحيان، ولأسباب أيدولوجية غربية في البعض الآخر، مشيراً إلى أن تركيا كانت رغم ذلك تمتلك دائما حلفاء أقوياء في الغرب غير أنها فقدتهم.