أنقرة (زمان التركية)- قال وزير الخارجية التركي الأسبق، ياشار ياقيش، إن مصر لن تقبل بإعادة العلاقات مع تركيا دون تحقيق شرط هام.
تحدث ياقيش عن إعلان وزير الخارجية التركي، مولود تشافوش أوغلو، بدء اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى مع مصر، مشيرا إلى أن الجانب المصري أظهر موقفًا يكشف أن لديه بعض الشروط المسبقة.
وأوضح ياقيش الذي شغل سابقًا منصب سفير تركيا لدى مصر، أنه إذا كانت تريد أنقرة تحسين علاقاتها مع مصر، يجب عليها التخلي عن دعم جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة بـ”جماعة إرهابية”، والكف عن استخدام إشارة “رابعة” الرمز الذي استخدمه أردوغان للتعبير عن التضامن مع الإخوان.
وأكد الوزير التركي الأسبق أن مصر لن تتغاضى عن دعم تركيا للإخوان.
وأضاف ياقيش أنه من الواضح أن تركيا تبحث عن مخرج من العديد من المجالات التي وصلت فيها العلاقات إلى الحضيض. مشيرا إلى أنه “لا يتعلق الأمر بمصر فقط. إنه نفس الشيء بالنسبة للاتحاد الأوروبي”.
وأشار ياقيش إلى أنه يعتقد أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمر بـ “إصلاح هذه العلاقات مع المجتمع الدولي”. لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها.
وفي أول رد رسمي على رغبة تركيا في عودة العلاقات مع مصر، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه من أجل التطبيع الكامل، يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي في السياسة الخارجية التركية، تجاه بلاده.
وحول تأكيد بدء الاتصالات الدبلوماسية مع تركيا، قال وزير الخارجية المصري، الأحد “لا يوجد اتصال خارج الإطار الدبلوماسي العادي. نريد أن نرى تغييرًا حقيقيًا يتطابق مع السياسة الخارجية التركية” وقال هذا “أساسي لتطبيع العلاقات”.
متحدثًا أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، قال شكري فيما يتعلق بتركيا ردا على تصريحات المسئولين الأتراك التي تدعوا إلى التقارب “الكلمات وحدها ليست كافية ويجب أن تكون متسقة مع التطبيق”. وقال وزير الخارجية المصري إن “الوضع السياسي الحالي يرجع إلى معارضة الإدارة التركية لمصر.
وأضاف سامح شكري: “إذا ما وجدنا هناك تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم التدخل في الشئون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلق للعلاقات الطبيعية”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قال الجمعة، في تصريحات إن بلاده بدأت اتصالات دبلوماسية واستخباراتية مع مصر، وعقب ذلك قال الرئيس رجب طيب أردوغان قال إن هناك تواصل لكن ليس على أعلى مستوى.
ويرى محللون أن الرئيس التركي رجب أردوغان يسعى لإعادة العلاقات مع مصر بعد سنوات من العداء كجزء من خطوة إستراتيجية أوسع في مواجهة عزلة تركيا المتزايدة.