أنقرة (زمان التركية) – أصبح قطاع الملابس الجاهزة في تركيا يعاني أزمة جادة بعدما لم تعد طلبات الإرجاء أو الإلغاء تقتصر على العملاء الدوليين، حيث بات العملاء المحليين يطلبون أيضا إرجاء التسليم وإلغاء الطلبيات.
وأوضح ممثلو القطاع أن كبرى الشركات المستوردة بالخارج أوقفت طلباتها وتم إرجائها أو إلغائها منذ أبريل/ نيسان الماضي.
ويواجه المنتجون مشكلات في التحصيل منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وسيسفر تأخر تسليم الطلبيات وإلغائها، عن تكلفة تخزين مرتفعة مما دفع المنتجين لطلب قروض متوسطة وطويلة الأجل.
وكان قطاع الملابس قد واجه المشكلة عينها مع العملاء الأجانب في مارس/آذار مع بدء تفشي فيروس كورونا المستجد وخلال ذلك الشهر فقط اضطر القطاع لتحمل تكلفة تخزين بقيمة 400 مليون دولار.
وخلال الفترة عينها أعلن العديد من كبار العملاء المحليين تنفيذهم عمليات شراء ضخمة لدعم المنتجين.
وبالتزامن مع بدء عملية العودة إلى الحياة الطبيعية في يونيو/ حزيران من العام 2020 تعافت طلبيات القطاع وعادت معدلات التصدير خلال الأشهر التالية إلى مستوياتها السابقة بل وسجلت أرقاما قياسية.
طلب الدعم من الحكومة
من جانبه أفاد رئيس مجموعة منتجي الملابس في منطقة إيجة أن عمليات الإرجاء والإلغاء شكلت عقبة كبيرة للمنتجين وأنهم قاموا بطلب الدعم من الحكومة، قائلا: “المنتجون أصبحوا في مأزق عندما تم إلغاء الطلبيات ولم يتمكنوا من تحصيل المستحقات. فترة السداد التي كانت في السابق تتراوح بين 90 و120 يوما ارتفعت إلى 180 يوما وهناك فترات سداد تجاوزت هذه المدة”.
وأكد رئيس مجموعة منتجي الملابس في منطقة إيجة أنه من الصعب تحمّل هذا الوضع ومواصلة العمل بالموارد الخاصة قائلا: “بهذه الطريقة ستنجو شركات قليلة جد. المهم في الأمر هو التوزيع العادل للقروض. فوائد قروض الليرة مرتفعة جدا. لذا فنحن نطالب بقروض دون سداد فوائد لمدة ثلاثة وستة أشهر. وبالفعل تقدمنا بطلبات إلى الحكومة بهذا الصدد وننتظر حلا”.