أنقرة (زمان التركية) – قرر الرئيس التركي رجب أردوغان، اتخاذ موقف مؤيد ومدافع عن وزير داخليته سليمان صويل الذي يواجه مزاعم بالفساد وجرائم أخرى وجهها له ولمسؤولين آخرين سادات بكر زعيم المافيا الهارب.
قال أردوغان خلال اجتماع الأربعاء مع تكتل نواب حزب العدالة والتنمية، إن الهدف من مقاطع الفيديو التي ينشرها سادات بكر منذ نحو شهر هو إلحاق الضرر بتركيا.
الرئيس التركي قال في أول تعليق على اتهامات سادات بكر، إن الحكومة ستلاحق مجرمي الجريمة المنظمة في جميع أنحاء العالم، وقال: “سنتمكن من إحباط كل المؤامرات الخبيثة المحاكة ضد تركيا. شعبنا يعلم جيدا من يقف إلى جانب المنظمات الإرهابية والعصابات الإجرامية”، على حد تعبيره.
ودافع أردوغان عن سليمان صويلو قائلا: “الهدف ليس وزير الداخلية وإنما هو عرقلة بناء تركيا الكبرى والقوية”.
وتسببت اتهامات سادات بكر في نقاش واسع داخل الأروقة السياسية في تركيا حول استقالة وزير الداخلية، سليمان صويلو.
قالت صحيفة جمهوريت إن الاتجاه السائد في كواليس جناح السلطة أن الرئيس رجب أردوغان، يدعم وزير داخليته سليمان صويلو، لأن إقالته في الوقت الحالي ستترك انطباعا بأن الحكومة خسرت المعركة أمام المافيا.
ونشرت صحيفة الجارديان تحليلاً إخباريًا لمزاعم سادات بكر التي أوردها في مقاطع فيديو بثها عبر يوتيوب مستهدفا مسئولين حاليين وسابقين في حكومة الرئيس التركي، رجب أردوغان، وعلى رأسهم سليمان صويلو ومحمد أغار.
وأوضح مقال الجارديان، أن توقيت مقاطع الفيديو التي ينشرها سادات بكر والتي تبلغ نحو ساعة، لها تأثير مدمر على أردوغان، بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم، وفق استطلاعات الرأي بسبب الأزمة الاقتصادية وعدم إدارة أزمة وباء كورونا بشكل جيد.
أشارت الصحيفة إلى أن سادات بكر اتهم شخصيات بارزة في الحكومة بادعاءات مثل القتل والاغتصاب والفساد وتهريب المخدرات.
وورد في التحليل أن مزاعم بكر تدعم “شكوك الأتراك بأن العلاقة بين المؤسسة الحاكمة والمافيا التي كانت تنتشر في السنوات الأخيرة لا تزال مستمرة”.