أنقرة (زمان التركية) – قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد الحصول على امتيازات من خلال أفغانستان.
تعليقا على اقتراح تركيا تأمين وتشغيل مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول، نشرت بلومبرج مقالا تحت عنوان “الرئيس أردوغان يضع عينيه على الامتيازات”.
وأوضحت بلومبرج أنه في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لمغادرة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان بعد 20 عامًا من الحرب، فإن تركيا حليفة الناتو، اقترحت تأمين مطار حامد كرزاي على بعد 65 كيلومترا جنوب العاصمة كابول.
وأضافت بلومبرج أن تركيا تقترح القيام بمهمة محفوفة المخاطر ولا يريدها أحد غيرها.
وجاء في التحليل أن السيطرة على المطار أمر بالغ الأهمية لمن يريدون الحفاظ على وجود استراتيجي في أفغانستان.
ويشير التحليل إلى أن اقتراح أردوغان سيوفر فرصة لإصلاح العلاقات التي توترت مع واشنطن لسنوات، خاصة مع شراء تركيا لأنظمة الدفاع الجوي الروسية.
ويقول أستاذ من معهد الدراسات التركية بجامعة ستوكهولم، إن تأمين المطار طريقة للتوصل إلى حل وسط مع واشنطن، متابعا: “فقدت تركيا أصدقاءها في كل زاوية بسبب سياساتها العدوانية. إنها تحتاج إلى أن تكون وجهًا جيدًا للأسواق المالية وتأمل في كسب تأييد الولايات المتحدة وأوروبا”.
وأكد المقال أن تركيا انجذبت تحت حكم أردوغان نحو سياسة خارجية طموحة من خلال تصنيف نفسها على أنها قوة إسلامية سنية متنامية والانخراط في صراعات إقليمية.
ويستعد وفد من وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية لزيارة تركيا لبحث اقتراح تركيا تأمين مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابول.
يذكر أن تركيا تتواجد في أفغانستان منذ 6 سنوات كجزء من مهمة الدعم الحازم لحلف شمال الأطلسي. تريد تركيا تكليف قواتها بتأمين المطار بدلا من العودة إلى البلاد، بعد إعلان حلف الناتو الانسحاب من أفغانستان استجابة لطلب حركة طالبان.
وبينما كانت الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان، كان أمن مطار كابول أيضًا على جدول الأعمال خلال الاجتماع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس رجب طيب أردوغان خلال قمة الناتو.
وصرح الرئيس أردوغان، في مؤتمر صحفي في حلف شمال الأطلسي، بأنه نقل رغبته إلى نظرائه في أن تركيا تريد أن تبقى هناك.
واتهمت أطراف داخلية الرئيس أردوغان بتعريض حياة القوات التركية في أفغانستان للخطر، والرغبة في السيطرة على طرق نقل المخدرات والكواكايين.
وترفض حركة طالبان اقتراح أنقرة بخصوص تأمين المطار الأفغاني، وطالبتها بسحب قواتها من البلاد.
وقال المتحدث باسم طالبان، سهيل شاهين، إنه في إطار اتفاق انسحاب القوات الأجنبية الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في فبراير 2020، يتعين على تركيا أيضًا سحب قواتها، وبالتالي رفض اقتراح أنقرة بتأمين مطار كابول بعد انسحاب قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة.
رفْض طالبان اقتراح أنقرة يجعل الوجود التركي في أفغانستان بخطر، ويهدد حياة جميع الأتراك على الأراضي الأفغانية ويجعلهم هدفا للحركة المسلحة المتشددة.
–
قاعدة باغرام الجوية، مطار كابول، أفغانستان، تركيا، مطار حامد كرزاي، أردوغان،