أنقرة (زمان التركية) – قال صحفي اقتصادي تركي إن إحصاءات التضخم النقدي المعلنة رسميًا لا تعكس الحقيقة، وإن المواطنين لا يثقون في تلك الإحصاءات.
وأرجع الصحفي علاء الدين أكتاش في مقاله اليوم بصحيفة “دنيا” الاقتصادية التركية، السبب إلى أن المواطن يلاحظ بنفسه ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
أضاف قائلا: “المواطن لا يثق في إحصاءات التضخم المعلنة. هذه حقيقة غير قابلة للنقاش. على الرغم من أن نسبة التضخم المعلنة أعلى من المتوقع فإن المواطن يرى -الأسعار في- الواقع أكثر ارتفاعا مما هو معلن”.
وأضاف أكتاش أن كل أسرة تلاحظ التضخم من خلال مصاريفها الشهرية، قائلا: “فصيل واسع من المجتمع يخصص جزءا كبيرا من نفقاته للسلع الغذائية والنفقات الأساسية. لهذا يرى أن مقدار الزيادة في هذه النفقات هو معدل التضخم الفعلي وليس ما تعلنه الحكومة”.
وأكد علاء الدين أكتاش قائلاً: “إن من بين كل 100 ليرة ينفقها المواطن يتم إنفاق 25 ليرة منها على السلع الغذائية. وهذه النسبة قد ترتفع لدى أصحاب الدخل المنخفض إلى 30 و40 و50 ليرة. ولهذا فإن الزيادة في أسعار السلع الغذائية هي أكثر عنصر مؤثر في عدم ثقة المواطن بالإحصاءات المعلنة”.
هيئة الإحصاء التركية أعلنت هذا الأسبوع أن معدل التضخم ارتفع إلى 17.53 في المئة.
الكاتب أشار إلى أنه: “اعتبارا من يونيو/ حزيران تغيرت أسعار 387 سلعة وخدمة على الصعيد السنوي، من بينها 5 سلع ارتفعت بنحو مئة في المئة، و11 سلعة تراوحت الزيادة فيها بين 50 و100 في المئة، و189 سلعة تراوحت الزيادة فيها بين 17.57، و50 في المئة و159 سلعة تراوحت الزيادة فيها بين صفر و17.57 في المئة. ولم تسجل 3 سلع أي تغيير في الأسعار، بينما تراجعت أسعار 20 سلعة. وتم احتساب متوسط الزيادة بنحو 17.53 في المئة”، وفق هيئة الإحصاء التركية.