أنقرة (زمان التركية) – رد تانجو أوزجان، عمدة بلدية بولو، على منتقدي قيامه بإلقاء عبوات الشاي على البرلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
أوزجان قال مبررا “إذا كان إلقاء عبوات الشاي على أعضاء حزب العدالة والتنمية جريمة، فلماذا إذن ألقاها الرئيس أردوغان على شعبه؟”.
وتابع أوزجان: “إذا كنتم تقولون إن إلقاء الشاي على الناس يعد إهانة، فقد ألقاها أردوغان قبلي”.
وتسبب ما فعله أوزجان في غضب أنصار الحزب الحاكم الذين وصفوه بـ”عديم التربية، الوقح”.
وعقب الواقعة نشر أوزجان المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، مقطع الفيديو على تويتر، قال فيه: “قلت: مثلما جاء اللاجئون سيذهبون، فغضب نواب العدالة والتنمية، فألقيت عليهم عبوات الشاي لتهدئتهم، ليقوموا بوصفي بالوقح وعديم التربية والديكتاتور، إنه موقف تراجيدي كوميدي، الأمر متروك لتقديركم”.
يذكر أن الرئيس أردوغان تعرض لانتقادات واسعة خلال الفترة الماضية، بسبب إلقائه عبوات الشاي على المتضررين من الفيضانات والحرائق، وهو فعل يقدم عليه عادة خلال فترة الانتخابات.
أثار الفعل المتكرر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتمثل في إلقائه عبوات الشاي على المواطنين، استفزاز وانتقاد المعارضين، خاصة وأن أردوغان لم يتخلى عن تلك العادة حتى مع المتضررين من السيول وحرائق الغابات.
إذا لماذا يلقي الرئيس أردوغان شعبه بعبوات الشاي؟ هذا السؤال يحاول الإجابة عنه الصحفي التركي، عاكف باكي، خلال مقاله في صحيفة “قرار”.
باكي الذي جاء مقاله تحت عنوان “شاي من الرئيس”، أوضح أن تصرف الرئيس بإلقاء الشاي على الناس كان “مزعجا ومقيتا ومحبطا بسبب عدم ملاءمة رميها على ضحايا الحريق”، ولكن ربما الجواب في أنه نوع من أنواع الهدايا للشعب.
ويوضح باكي أن الإجابة تكمن في تعريف “كريم دولت” الذي ينسبه الروائي الرئيسي كمال طاهر إلى الإمبراطورية العثمانية. ربما الرئيس أردوغان يحاول إحياء مفهوم “دولة كريمة” التي تقدم خدماتها لشعبها.
وتابع باكي: “دولة كريمة مضيافة، تعطي النعمة والإحسان، وتوزع النعمة والخير. في حقبة ما كانت الضيافة مرادفة للشاي”.
وبجانب الانتقادات من المعارضة، تعرض نواب حزب أردوغان لاختبار مماثل فجاءت النتيجة معبرة عن نفس الموقف الرافض لفعل أردوغان لكن هذه المرة من رجاله.
في تكرار لفعل الرئيس التركي الذي أثار الانتقادات؛ ألقى تانجو أوزجان، عمدة بلدية بولو عبوات الشاي على نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم.
خلال الكلمة التي ألقاها أوزجان في اجتماع مع نواب البرلمان، قال إنه سيفعل مثلما يفعل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من حيث إلقاء عبوات الشاي على الناس.
وبالفعل ألقى أوزجان عبوات الشاي على نواب العدالة والتنمية، في مشهد وصفه الكثيرون بـ”الكوميدي”.