أنقرة (زمان التركية) – رفضت السلطات في تركيا طلب إرجاء عقوبة سجن صدرت بحق عائشة أوزدوغان التي تعاني من السرطان في مرحلته الرابعة.
وانطلقت حملة واسعة من جميع الاتجاهات السياسية والفكرية تندد بالزج بمريضة السرطان في السجن، لمجرد صلتها المزعومة بحركة الخدمة، حيث كانت تعمل في مؤسسة تعليمية تابعة للحركة.
ذكرت أمينة أردم شقسقة عائشة أن نحو عشرة من عناصر الشرطة حضروا إلى المنزل لاصطحاب شقيقتها واقتيادها إلى السجن غير مكترثين بمناشدات أفراد العائلة.
كانت عائشة قد تم تشخيصها بنوع نادر من سرطان الجيوب الأنفية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2019.
ورغم وجود تقرير طبي من مستشفى أنطاليا التعليمي يفيد بأنها مريضة بالسرطان في المرحلة الرابعة، وتقرير مشابه من كلية الطب بجامعة البحر المتوسط، إلا أن المحكمة العليا صدقت على حكم سجن صادر بحقها بدعوى استخدامها تطبيق “بايلوك” المحادثات الهاتفية، رغم قرار صدر من الأمم المتحدة يؤكد أن مجرد استخدام هذا التطبيق لا يشكل جريمة.
وقال الكاتب الصحفي المعروف بتوجهاته العلمانية إسماعيل سايماز في تغريدة على تويتر: “وضع عائشة أوزدوغان خلف القضبان رغم إصابتها بالسرطان في المرحلة الرابعة لا مكان له في الضمير.. هذه الخطوة بمثابة إرسالها إلى الموت”.
Ayşe Özdoğan dosyasını okudum.
ByLock’tan ve sohbet ablalığından 9.5 yıl ceza verip…
Dördüncü aşama kanserken cezaevine atmak vicdana sığmaz.
Bu insanı ölüme göndermektir.
Üstelik eşi de tutuklu.
Bakıma muhtaç çocuğu var.
Ailesi fukara.
Bu adalet değil, apaçık adaletsizliktir. pic.twitter.com/lqGkWZBGqF— İsmail Saymaz (@ismailsaymaz) October 2, 2021
من جانبه، استنكر الناشط الحقوقي والنائب عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، الزج بعائشة داخل السجن على الرغم من وضعها الصحي، عبر تغريدة على تويتر: “علينا النضال إلى أن تغادر السجن. هذا الوضع مرفوض ولا يمكن قبوله. وعلى الضمير المجتمعي إيقاف هذا الخطأ”.
وانتقد انعدام الإنسانية في التعامل مع الحالات المرضية المتقدمة، قائلا: “أي دولة هذه؟ لا تكونوا منعدمي الضمير. المستشفى هو المكان الذي يوضع فيه المريض وليس السجن. مصلحة الطب الشرعي باتت مصلحة سياسية”.
كما غردت باشاك دميرطاش، زوجة السياسي الكردي المسجون صلاح الدين دميرطاش: “انضمت عائشة أوزدوغان أيضًا إلى آلاف السجناء الآخرين المصابين بأمراض خطيرة المتروكين في السجون ليموتوا، وذلك على الرغم من إصابتها بالسرطان في المرحلة الرابعة. أي ضمير يمكن أن يستسيغ ويسمح لتضاعف الظلم إلى هذا الحد؟”
Ağır hasta olan Aysel Tuğluk gibi binlerce hasta mahpusun cezaevlerinde ölüme terk edildiği yetmezmiş gibi, 4. evre kanser hastası Ayşe Özdoğan da ağır hastalığına rağmen tutuklandı. Adaletsizliğin katlanarak artması hangi vicdana sığar?
— Başak Demirtaş (@Basak__Demirtas) October 3, 2021
من جانبه، قال نائب حزب الشعب الجمهوري سيزكين تانريكولو في تغريدة على تويتر: “يجب إطلاق سراح عائشة أوزدوغان على الفور دون أي سؤال”.
Ayşe Özdoğan, amasız ve fakatsız biçimde avukatlarının yapacağı ilk başvuruyla tahliye edilmelidir.
Bu kadar mı taşlaştı kalpleriniz?#AyşeÖzdoğanTutuklanmasın— Sezgin Tanrıkulu (@MSTanrikulu) October 2, 2021
في حين وصف زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد سيزاي تيميلي المعاملة التي تعرضت لها أوزدوغان بـ”قانون العدو”، داعيا إلى إطلاق سراح عائشة أوزدوغان وجميع السجناء المرضى الآخرين على الفور.
Bu hukuk değil düşman hukuku; Ayşe Özdoğan ve tüm hasta tutsaklar hemen serbest bırakılmalı.
#AyşeÖzdoğanTutuklanmasın pic.twitter.com/rg6D0UKslh— Sezai Temelli (@SezaiTemelli) October 2, 2021
نائب رئيس حزب الديمقراطية والتقدم، البرلماني مصطفى ينر أوغلو، وصف قرار سجن عائشة بأنه يعتبر “تعذيبًا” قائلا: “عائشة لا تحاكم بناء على جرم ارتكبته بل بناء على كيان تنتمي له. ملفها لا يضم ما يمكن اعتباره جرما. باتوا حراسا للظلم رغم أن وظيفتهم تكمن في توزيع العدل”.
Maruz kaldığı ağır bir hastalık nedeniyle cezaevinde hayatını yalnız idame ettiremeyeceği değerlendirilen hükümlülerin iyileşinceye kadar infazının ertelemesi mümkün olduğu kadar vicdani bir zorunluluktur.
— Mustafa Yeneroğlu (@myeneroglu) October 2, 2021
وعبر تويتر شاركت نائبة رئيس تكتل نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالبرلمان، ميرال دانيش باشتاش، في حملة إلكترونية للإفراج عن عائشة تحت وسم “لا تعتقلوا عائشة أوزجان”.
ودعمت باشتاش هذه الحملة بتغريدة على تويتر قالت فيها: “إن لم يتم إرجاء تنفيذ الحكم في هذه الحالة فمتى سيتم إرجاؤه؟ السجون ليست مكان المرضى. قضية حبس المرضى هي قضية إنسانية وضميرية”.
4. Evre Kanser hastası Ayşe Özdoğan tutuklanmış.
İnfaz bu durumda ertelenmezse ne zaman ertelenecek?
Hastaların yeri cezaevleri değildir. Hasta mahpuslar meselesi insani ve vicdani bir meseledir. #AyşeÖzdoğanTutuklanmasın pic.twitter.com/NqTHk9f1Sw
— Meral Danış Beştaş (@meraldanis) October 2, 2021
من جانبه، قال حساب “نبض تركيا” عبر تغريدة على تويتر: “كل من يحمل ضيمرا حيا من توجهات مختلفة في تركيا اعترض على إرسال مريضة السرطان (عائشة أوزدوغان) إلى السجن لتموت فيه.. إنها لم تسرق.. إنها لم تهب المال العام.. لم.. لم.. لكنها استثمرت كل ما تملكه من جهد ومال في تعليم وتربية طلاب ليتزودوا بالعلم إلى جانب الإيمان.. هذه هي جريمتها الوحيدة!”.
كل من يحمل ضيمرا حيا من توجهات مختلفة في تركيا اعترض على إرسال مريضة السرطان (عائشة أوزدوغان) إلى السجن لتموت فيه
إنها لم تسرق.. لم تهب المال العام..لم..لم.. لكنها استثمرت كل ما تملكه من جهد ومال في تعليم وتربية طلاب ليتزودوا بالعلم إلى جانب الإيمان
هذه هي جريمتها الوحيدة! https://t.co/GM5c3jjEGh
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) October 3, 2021
وشارك عشرات الآلاف في هذه الحملة مؤكدين أن عائشة لن تستطيع الحفاظ على حياتها داخل السجن.