أنقرة (زمان التركية) – علقت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، على الأنباء المثارة حول عزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعيين رئيسًا جديدًا للبنك المركزي التركي بدلا من شهاب كافجي أوغلو.
يأتي ذلك بعد أن قالت وكالة “رويترز” إن أردوغان “فقد الثقة” في رئيس البنك المركزي.
الصحيفة البريطانية نشرت تحليلا تحت عنوان “الإشاعة عن إقالة محافظ البنك المركزي هزت الليرة التركية”، أوضحت خلاله أن الليرة التركية تراجعت إلى مستويات قياسية متدنية مرة أخرى يوم الجمعة، بعد مزاعم بأن رئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان سيقيل محافظ البنك المركزي للمرة الرابعة خلال ثلاث سنوات.
وذكرت الصحيفة أنه استنادا إلى عدد من المحللين فإن المسؤول السابق في البنك المركزي، سميح تومين، الذي تولى منصب نائب الرئيس في مايو الماضي، هو من سيخلف كافجي أوغلو.
لكن مصرفي تركي كبير قال للصحيفة إنه من غير المرجح أن يكون تومين هو رئيس البنك المركزي الجديد، متابعا: “إذا تم إجراء تغيير في رئيس البنك المركزي، فإن الشخص الذي سيتم تعيينه سيكون أكثر طاعة وغباء من تومين” وفق وصفه.
مصدران مقربان من الرئاسة قالت لوكالة رويترز إن الغضب من كافجي أوغلو سببه فشله في خفض التضخم في الأشهر الأخيرة.
وأكد المصدران أنه إذا أقيل الرئيس الجديد للبنك المركزي بعد إقالة ثلاثة رؤساء للبنك المركزي، فمن المحتمل أن تصل الانتقادات هذه المرة إلى القمة.
يذكر أن أردوغان أقال فجأة ثلاثة رؤساء للبنوك المركزية على مدى السنتين ونصف الماضيتين، بسبب اختلاف الآراء حول سياسات أسعار الفائدة.
وخلال هذه الفترة، انخفضت مصداقية السياسة النقدية للبنك المركزي التركي وقابليتها للتنبؤ بشكل كبير.
ويقول المحللون إن التخفيض الأخير لسعر الفائدة يثبت أيضًا تأثير أردوغان على البنك المركزي التركي.
البنك المركزي خفض الفائدة مؤخرا إلى 18 بالمئة بعد ضغوط من أردوغان، الأمر الذي انعكس سلبا على الليرة.
وعلى الرغم من ارتفاع التضخم، قال أردوغان منذ فترة طويلة إنه يريد أسعار فائدة منخفضة لتمهيد الطريق للاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل، لتخفيض قيمة الليرة.