أنقرة (زمان التركية) – قال الخبير الاقتصادي التركي، أتيلا يشيلادا، إن السبيل الوحيد لوقف انهيار الليرة أمام الدولار هو رحيل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عن السلطة.
بلغ سعر صرف الدولار في تركيا بوقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء 9.19 ليرة بعد أن أصدر الرئيس التركي قرارا بإقالة ثلاثة من أعضاء لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي التركي.
يشيلادا قال إن أردوغان رفض العمل بكل التوصيات الاقتصادية التي قدمت له، مشددا على أن أكبر مشكلة للاقتصاد التركي الآن هي النظام الرئاسي وأردوغان.
وأضاف أتيلا يشيلادا أن سعر صرف الدولار يتحرك عندما يتحدث أردوغان عن سوريا، مضيفا أن المستثمرين قلقون من أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية إذا شنت تركيا عملية عسكرية في سوريا.
وتابع الخبير الاقتصادي: “انهيار العملة يزداد مع كل تصريح يصدره أردوغان. لو كان أردوغان زعيماً مخلصاً لكلمته، واتبع سياسة مستقرة وتقاسم سلطته مع البرلمان، كما فعل في السنوات العشر الأولى، لما تسبب خفض سعر الفائدة في مثل هذه الارتفاع في الدولار”.
كما أشار يشيلادا إلى أن ارتفاع الدولار / ليرة تركية قد يستمر، وأن مؤشر الدولار يزداد قوة، وأن الولايات المتحدة ستطبع نقودًا أقل، وأنه يتم تحديد قيمة الدولار من خلال العرض والطلب.
وأكد الخبير الاقتصادي أن تركيا ليست الوحيدة التي تنهار عملتها أمام الدولار.
معربًا عن أن البنك المركزي يمكنه الاستمرار في خفض سعر الفائدة، قال يشيلادا، “عندما تخفض سعر الفائدة، بينما تزيد الدول النامية الأخرى أسعار الفائدة، ستنخفض أيضًا قدرة تركيا على جذب الأموال الساخنة، ويعتقد المواطنون أن معدلات الودائع سلبية لأن أرقام التضخم لا تنخفض، فيهربون إلى العملات الأجنبية”.
الخبير الاقتصادي توقع خفض سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 20 أكتوبر، قائلا إن هذا قد يرفع الدولار إلى 9.25. أضاف يشيلادا: “في هذه المرحلة، أعتقد أن البنك المركزي سيتدخل في سعر الصرف ببيع العملات الأجنبية بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال البنوك العامة، كما كان في فترة -وزير المالية السابق- بيرات البيرق. لذلك، سيمنع الدولار من الارتفاع “.
أردوان أكبر مشكلة
اعتبر الخبير الاقتصادي أنه لا مجال لخفض الدولار إلا بتقاعد أردوغان، “لأن كل النصائح الاقتصادية التي يمكن تقديمها قد أعطيت له، فيما أردوغان لا يستمع لأي منها. أعتقد أن أكبر مشكلة للاقتصاد التركي الآن هي النظام الرئاسي وأردوغان. من إقالة ناجي أغبال إلى تصريحاته بأن أسعار الفائدة مرتفعة للغاية، أدلى دائما بتصريحات تستند إلى معلومات اقتصادية خاطئة.. ليس لدي أدنى أمل في أن تتحسن الأمور قبل أن يغادر”.