أنقرة (زمان التركية) – قالت ناجاهان ألتشي الكاتبة التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن تركيا تتخذ خطوات نحو نظام سياسي على الطراز الروسي.
انضمت ألتشي إلى قائمة الكتاب والصحفيين الذين قرروا انتقاد الحزب الحاكم رغم أنهم من أكثر الموالين له.
ناجاهان ألتشي نشرت مقالا في صحيفة “هابر ترك” التركية، تحت عنوان “الأيديولوجية الرسمية للجميع في تركيا: العداء للغرب”، انتقدت خلاله سياسة الرئيس أردوغان الخارجية.
ألتشي عادت بنا بالذاكرة إلى 29 مايو 2003 عندما قال أردوغان: “لا يمكن أن يكون خيارنا أبدًا أن تُترك تركيا بمفردها فيما يتعلق بالأمن والسياسة الخارجية في منطقتها من خلال البقاء خارج الاتحاد الأوروبي. إن البقاء خارج الكتل الإقليمية في عملية العولمة من شأنه أن يشكل خطراً محتملاً على الدولة. أوروبا ستساهم في استقرار تركيا المستمر”.
وأضافت ناجاهان ألتشي أن أردوغان كان مصمماً على جعل تركيا دولة مسلمة ديمقراطية ليبرالية أوروبية، رغم أنه كان في ذلك الوقت، كان هناك جزء كبير من الشريحة القومية العلمانية يقاوم طيب أردوغان وينظم مسيرات تقول “لا للاتحاد الأوروبي ولا للولايات المتحدة، بل تركيا مستقلة تمامًا”.
وتتابع ألتشي في مقالها: “الآن، بعد 15 عامًا، تتجه تركيا خطوة بخطوة نحو نظام سياسي ليس من النمط الغربي ولا من النوع الشرق أوسطي، وهو بالضبط النوع الروسي”.
وأكدت ناجاهان ألتشي أن الأقسام الاستبدادية – المحافظة والعلمانية – تتصالح جميعها حاليا في عداءها للغرب، فالحكومة ووسائل الإعلام المعارضة تلتقي في عداء تجاه الغرب.
كما أشارت ألتشي إلى أنه: في الوقت الحالي، علاقات تركيا مع الحضارة الغربية ضعيفة مثل الخيط. هذه هي المرة الأولى في التاريخ خلال المائتي عام الماضية التي يتصاعد فيها الوضع إلى هذا المستوى.
يأتي المقال في ظل الأزمة التي أحدثا رد الرئيس رجب طيب أردوغان على بيان 10 سفراء يطالبون بالإفراج عن الناشط المجتمعي عثمان كافالا، حيث هدد أردوغان بطرد السفراء من بلاده.