أنقرة (زمان التركية) – يصر حزب الشعب الجمهوري على عقد سلسلة المؤتمرات الجماهيرية بعنوان “دعوة لانتخابات مبكرة” رغم الرفض الواضح من الرئيس رجب طيب أردوغان وحليفه الانتخابي دولت بهجلي، في ظل تراجع شعبية التحالف الحاكم، ما يبدو وكأنه إحراج متعمد لأردوغان.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، عقد المؤتمر الجماهيري الأول لحزبه ضمن سلسلة هذه المؤتمرات في مرسين جنوب تركيا وحظي بحضور جماهيري كبير.
وقال مسؤولو الحزب إنه سيتم عقد المزيد من المؤتمرات الجماهيرية في الأشهر المقبلة، مشيرين إلى أن تراجع شعبية التحالف الحاكم، هو ما يدفعهم لرفض الانتخابات المبكرة.
وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة Duvar أن تقريرا تم طرحه على كيليجدار أوغلو استنادا على استطلاعات الرأي الأخيرة ذكر أن حزب الحركة القومية، الحليف السياسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، سقط إلى ما دون الحد الأدنى لدخول البرلمان.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير أشار إلى بلوغ أصوات حزب العدالة والتنمية نحو 33 في المئة وحزب الشعب الجمهوري نحو 24.9 في المئة وحزب الخير 14 في المئة وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي 12 في المئة وحزب الحركة القومية 6.6 في المئة.
وأضافت الصحيفة أن التراجع في أصوات تحالف الجمهور الحاكم بنحو 14 في المئة منذ الانتخابات الأخيرة سيصب في صالح المعارضة خلال الانتخابات.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في أكثر من مناسبة أن الانتخابات التركية ستعقد في موعدها عام 2023.
أردوغان قال قبل نحو أسبوعين: “تاريخ الانتخابات هو يونيو 2023. هذا لن يتغير. لقد قلنا هذا ليس مرة واحدة، ولكن بشكل متكرر. المعارضة لها آذان لا تسمع وعيون لا ترى”. اعتبر الرئيس أن تركيا في الوقت الحالي لا تتحمل إجراء انتخابات مبكرة، لذلك ستكون الانتخابات في موعدها.
لكن استطلاعات الرأي تظهر تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع بشكل كبير، بسبب الأوضاع الاقتصادية، حيث فقدت الليرة التركية هذا العام 45 بالمئة من قيمتها وتجوز التضخم 21 بالمئة.
مؤخرًا صدر تعليق مثير من مدير مؤسسة ماك للدراسات واستطلاعات الرأي في تركيا، محمد علي كولات، بشأن تراجع أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الآونة الأخيرة، إذ يرى أن هذه الموجة الكبيرة ستغير السلطة الحاكمة.
محمد علي كولات، قال: “اتصل بي أحد الصحفيين وسألني عن رأي بشأن موجة التراجع الكبيرة في أصوات الحزب فأخبرته أن هذا الأمر كان في السابق. فدهش وسألني كيف هذا وأنت تتحدث عن موجة التراجع الكبيرة منذ 5-6 شهر. أخبرته أن الموجة الكبيرة انتهت وأن التراجع في أصوات الحزب على أعتاب موجة تسونامي”.