أنقرة (زمان التركية)ــ غاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المؤتمر الهاتفي الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن مع حلفائه وشركائه في أوروبا، لتنسيق مواقفهم بشأن دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وكان غياب أردوغان لافتا رغم أن تركياعضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.
تبادل بايدن الآراء والأفكار خلال المؤتمر الهاتفي يوم الاثنين، مع قادة كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا والمملكة المتحدة ورومانيا والاتحاد الأوروبي، فيما يخصّ الجهود المشتركة لفرض عقوبات رادعة على روسيا.
جاء مؤتمر بايدن في أعقاب حزمة جديدة من العقوبات الأمريكية ضد البنك المركزي الروسي يوم الاثنين بهدف التأثير على قدرته على استخدام مئات المليارات من الدولارات من احتياطيات العملات الأجنبية التي جمعتها موسكو.
كانت قيمة الروبل الروسي انخفضت بشكل حاد مقابل الدولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما شهدت بورصة موسكو واحدة من أسوأ الانهيارات في تاريخها، حيث فقدت ما يقرب من 33% من قيمتها بعد بدء العقوبات.
الدول الأوروبية شددت عقوباتها على روسيا وأعلنت أنها ستغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، حتى سويسرا المحايدة هي الأخرى انضمت إلى نظام العقوبات الأوروبي بعد إدانتها قرار الكرملين بغزو أوكرانيا، في حين أن تركيا تجنب الالتحاق بحلفائها الغربيين في هذا الصدد.
ومع أن أردوغان أعلن يوم الاثنين أن تركيا ستقيد الوصول إلى البحر الأسود عبر مضيق البوسفور، لكنه تجنب التطرق بشكل صريح إلى ما إذا كان سيتم منع السفن الروسية غير الحربية من العبور، مكتفيًا بالقول: “تركيا ستقف إلى جانب شركائها (الغربيين) دون التخلي عن روسيا”.
رغم غياب أردوغان عن مكالمة بايدن الهاتفية مع حلفائه بشأن الأزمة في أوكرانيا، إلا أن كبير مستشاريه في شؤون السياسة الخارجية إبراهيم كالين أجرى يوم الاثنين مكالمة هاتفية مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي لبايدن، وبحث الطرفان خلالها تنسيق الجهود المشتركة سعيا لوقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.